رئيس سياحة النواب تكشف كيفية تحقيق استراتيجية جذب 30 مليون سائح سنويًا
نائبة: نحتاج إلى فتح أنواع مختلفة من السياحة في مصر
برلماني : الفترة القادمة ستشهد تغييرا فى الأنماط السياحية لجذب أكبر عدد من السائحين
أكد عدد من أعضاء لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب ، أننا فى حاجة إلى فتح أنواع مختلفة من السياحة فى مصر ، لكى نصل إلى المستهدف وهو جذب 30 مليون سائح فى مصر ، وأشاروا إلى أننا حتاج إلى طفرة لتغيير فكر جذب السائح الأجنبي إلى مصر، بالإضافة إلى العمل على تطوير الإستراتيجية الإعلامية، بحيث يتناول الإعلام السياحة بشكل أفضل من ذلك.
في البداية قالت النائبة نورا علي ، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، أن تحقيق 30 مليون سائح سنويًا هي استراتيجية دولة بكامل مؤسساتها وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي الداعم الحقيقي للقطاع ، ومن ثم فهذا الرقم سيتحقق وأكثر منه بفضل الجهود المبذولة وبفضل السياسات وحجم التسهيلات المقدمة والتطور الكبير والمستمر في الخدمات والبنية التحتية.
وأكدت علي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هناك مجموعة من السياسات والمتطلبات التي يجب اتخاذها ليس لتحقيق هذا الرقم فقط ولكن لتجاوزه أيضًا وهي ضرورة خلق سياسات محفزة للاستثمار وزيادة عدد الغرف الفندقية وتضافر الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص.
كما طالبت رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب بزيادة عدد المطارات والتغلب على التحديات الموجودة من تأخر الرحلات وقلة عدد السيور الخاصة بالشنط، وإطلاق حملات تسويق جيدة تستهدف أسواقًا مختلفة.
وقالت النائبة أماني الشعولي ، أمين سر لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب أننا فى حاجة إلى فتح أنواع مختلفة من السياحة فى مصر ، لكى نصل إلى المستهدف وهو جذب 30 مليون سائح فى مصر.
وأضافت الشعولي في تصريحات لـ"صدى البلد": يجب أن نظهر للعالم كله أن مصر لا تعتمد على نوع واحد من السياحة متمثلة فى سياحة الآثار ، ولكننا لدينا أيضا سياحة دينية مثل مسار العائلة المقدسة وزيارة مساجد آل البيت وسياحة علاجية فى سيوة ، نستطيع أن نجذب من خلالهم أكثر من 30 مليون سائح إلى مصر.
وأشارت أمين سر لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب إلى أن الإتجاه نحو أنواع جديدة من السياحة ، يأتي فى ضوء توجيهات الدولة لكى تكون السياحة رقم واحد فى مصر وأن تكون هي المصدر الأساسي للعملة الصعبة.
وقال النائب محمد طه الخولى، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، إن الفترة القادمة ستشهد تغييرا فى الأنماط السياحية ، بحيث يتم جذب أكبر عدد من السائحين ، وعلينا أن نأخذ بتجارب دول اخرى في هذا المجال.
وأكد الخولى لـ"صدى البلد" أنه كان يأمل أن تركز خطة وزير السياحة والآثار على الاهتمام بالسياحة الداخلية ، لأن فترة الركود نتيجة الأوبئة والمتغيرات تجعلنا نحتاج إلى السياحة الداخلية وهى مهمة جدا.
وأشار عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب إلى أن المنتج السياحي لدينا متنوع فى كل المجالات ، فعلى سبيل المثال فى محافظة الفيوم هناك أكثر من نوع من السياحة مثل السياحة البيئية والسياحة الريفية وسياحة التزحلق على الرمال.
وطالب هيئة التنشيط السياحى بالترويج للمنتج السياحى المصرى ، خاصة وأننا لدينا مناخ معتدل و محميات طبيعية ونمتلك ثلث اثار العالم مقارنة بدولة مثل أسبانيا التى لديها سياحة الشواطىء فقط.
وأوضح أننا نحتاج إلى طفرة لتغيير فكر جذب السائح الأجنبى إلى مصر، بالإضافة إلى العمل على تطوير الإستراتيجية الإعلامية، بحيث يتناول الإعلام السياحة بشكل أفضل من ذلك.
وكانت قد شاركت ريهام سمير معاون وزير السياحة والآثار للشئون الخارجية، في مؤتمر التعاون السياحي والثقافي الصيني العربي والذي تنعقد فعالياته بجمهورية الصين الشعبية في الفترة من ١٥ وحتى ٢٤ سبتمبر الجاري.
ويشارك في هذا المؤتمر عدد من مسئولي وخبراء السياحة والثقافة من الدول العربية، وبتنظيم من المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي بجامعة الدراسات الدولية ببكين وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة الصينية.
معاون وزير السياحة والآثار
تأتي هذه المشاركة، أيضاً في إطار حرص الوزارة على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الصين ولا سيما في ظل الاهتمام بدفع الحركة السياحية الوافدة لمصر من السوق الصين، حيث يهدف المؤتمر إلى تعزيز جسور الحوار والتبادل الحضاري بين الصين والدول العربية، وبما يعمل على تطوير استراتيجيات مشتركة وتعزيز التعاون في هذا المجال.
وبدأت أولى الفعاليات بزيارة إلى مدينة شينزن بمقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين، حيث تم عقد ورشة عمل للمشاركين، ألقت خلالها ريهام سمير كلمة افتتاحية، ممثلة عن الدول العربية، أعربت فيها عن سعادتها وتشرفها بتمثيل الدول العربية المشاركة، مشيرة إلى أن هذا المؤتمر ليس مجرد فعالية رسمية، بل يُعد امتدادًا لمسيرة تاريخية طويلة من التلاقي الحضاري والتبادل الثقافي بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية، والذي تعود جذوره إلى قرون مضت عبر طريق الحرير.
وأضافت أن ما يجمع العالم العربي والصين من تاريخ مشترك وروابط إنسانية يتجاوز الحواجز والمسافات، لافتة إلى أن السياحة والثقافة باتتا ركيزتين أساسيتين في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، حيث تمثلان لغة إنسانية وجسرًا للتفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزيز الشراكات المستدامة وطريقًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتعاونًا.
وأعربت ريهام سمير عن أملها في أن يمثل هذا المؤتمر انطلاقة جديدة لتعزيز علاقات التعاون العربي الصيني في مجالات السياحة والثقافة، حيث يقوم على تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الصينية الرائدة في مجالات التكنولوجيا والابتكار لدعم صناعة السياحة وتطوير آليات التبادل الثقافي، بما يضمن بناء صناعة سياحة مستدامة تحترم التراث وتتكامل مع متطلبات التنمية الحديثة.
وفي ختام كلمتها، تقدمت بخالص الشكر لجمهورية الصين الشعبية بصفة عامة على كرم الاستضافة والتنظيم المتميز، مثمنة على جهود جميع المنظمين والمشاركين.
كما تضمنت الفعاليات في مدينة شينزن تنظيم زيارات ميدانية إلى أهم المواقع الأثرية والسياحية والمتاحف الموجودة في المدينة، وزيارات لعدد من كبرى الشركات المتخصصة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات الضيافة والفندقة والمتاحف والعروض ثلاثية الأبعاد 3D، بجانب متجر مستقبل عصر الروبوتات، وذلك للتعرف على آليات توظيف التكنولوجيا الحديثة والرقمية وخاصة في مجال حفظ وصون التراث الثقافي والدمج بين التراث والابتكار.
وعقب ذلك، انتقلت فعاليات المؤتمر إلى العاصمة الصينية بكين، بمشاركة السيد فاو جينغ نائب وزير الثقافة والسياحة بالصين، وعدد من المسئولين والخبراء ممثلين عن وزارات السياحة والثقافة في الصين والدول العربية المشاركة، وممثلين عن سفارات هذه الدول والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وألقت ريهام سمير كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ممثلة لجمهورية مصر العربية، أعربت خلالها عن اعتزازها بالمشاركة في هذا المؤتمر، ومشيرة إلى ما شهدته الحركة السياحية في مصر من نمو في عام 2024 باستقبال 15.8 مليون سائح بزيادة 6% عن عام 2023.