قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"المشهد" بنسخته الثالثة يحتفي بـ 26 فناناً يرسمون ملامح الفن المصري المعاصر

فعاليات ثقافية وفنية
فعاليات ثقافية وفنية

افتُتحت مساء أمس النسخة الثالثة من معرض «المشهد» بمشاركة 26 فناناً تشكيلياً، وذلك بجاليري المشهد بالزمالك، وسط حضور واسع من الفنانين والمهتمين والمتابعين. ويأتي المعرض باعتباره نافذة حيّة تتابع مجريات الحركة التشكيلية المصرية الراهنة، حتى غدا محطة أساسية لجمهور الفن لمعاينة إبداعات الفنانين بمختلف أجيالهم واتجاهاتهم.

وقال الفنان إيهاب اللبان، معدّ المعرض، إن جاليري المشهد يسعى منذ تأسيسه إلى أن يكون مرصداً توثيقياً واعياً للحركة التشكيلية المصرية، مؤكداً أن دورات المعرض المتتابعة تجسد رؤيته القائمة على رصد ملامح هذه الحركة عبر أجيالها المتنوعة. وأضاف أن المعرض يدعم التجارب الجادة والأصيلة التي تشكّل جوهر الفن المصري المعاصر، محتفياً بمبدعيها من أصحاب البصمة المميزة. وأوضح اللبان أن الهدف هو بناء ذاكرة بصرية توثق اللحظة الفنية الراهنة لتكون مرجعاً موثوقاً للباحثين والمهتمين، بما يسهم في تعزيز المشهد الفني المعاصر وتحقيق طموحات الجميع.

من جانبه، أوضح الفنان عادل ثروت، المشارك بلوحتين، أن أعماله تستند إلى الحواديت القديمة والأساطير الشعبية والترانيم المرتبطة بالموروث الثقافي العميق، مشيراً إلى انشغاله الدائم بكيفية تحويل الجداريات والنقوش القديمة إلى لغة تشكيلية معاصرة تحاكي وجدان الناس اليوم، في مزج بين التراث والحداثة.

أما الفنانة منى مدحت، المشاركة بعملين، فأشارت إلى أن معظم أعمالها تتمحور حول الطفولة والمرأة باعتبارهما مصدرين أساسيين لتجربتها التشكيلية، موضحة أن الطفولة بالنسبة لها ليست مرحلة عمرية فقط، بل رمز للبراءة والنقاء الأول ومصدر دائم للإلهام.

في السياق ذاته، قدّم النحات الدكتور حسن كامل ثلاث منحوتات مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، حيث صاغ ملامح بشرية على هيئة الشمس والقمر، في محاولة لدمج الرمز الكوني بالبعد الإنساني، واستحضار رؤية المصري القديم لعلاقة الطبيعة بالدورات الأزلية بين الحياة والموت.

كما عرض الفنان محمود حامد ثلاث لوحات بعنوان «وجه خفي»، عبّر فيها عن بحثه في الهوية المزدوجة للإنسان وما تخفيه طبقاته النفسية العميقة. وقال إن الوجه بالنسبة له ليس مجرد ملامح اجتماعية، بل مرآة لصراعات داخلية تتجلى بين الظاهر والخفي.

من جانبها، قدمت الفنانة نهى ناجي لوحة بعنوان «الظلال»، اختارت فيها القطار كرمز للتنقل بين المراحل المختلفة في رحلة الإنسان، مع إبراز المشاعر الصامتة والانطباعات العابرة التي يتركها الزمن.

بينما جاءت لوحة الفنانة جيهان سليمان بعنوان «الريف»، كتحية بصرية لتفاصيل الحياة اليومية في القرى المصرية وما تحمله من هدوء وسكينة. وقالت: "الريف بالنسبة لي ليس مكاناً فقط، بل حالة من الطمأنينة والرضا، حاولت أن أجسدها من خلال تفاصيل صغيرة تصنع بهجة الحياة مثل الأشجار والمشهد الطبيعي البسيط".