قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن المشهد الدولي بدأ يشهد تحولًا جوهريًا لصالح القضية الفلسطينية، بفعل النضال المتراكم للشعب الفلسطيني والدعم العربي والإسلامي المشترك، موضحًا أن الرواية الإسرائيلية التي طالما ادعت أنها ضحية المؤامرات لم تعد مقنعة للرأي العام العالمي، فيما باتت السردية الفلسطينية والعربية هي التي تسود.
حل القضية الفلسطينية
وأضاف الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن انتهاء الحرب خلال الفترة المقبلة سيمهد لمعركة جديدة على الساحة الدبلوماسية، يقودها العرب والفلسطينيون من أجل دفع حل القضية الفلسطينية إلى الأمام، مؤكدًا أن القضية لا تقتصر على غزة فقط.
وأشار إلى أن أصعب الملفات التي ستواجه الدبلوماسيين العرب والفلسطينيين هي قضية القدس نظرًا لأبعادها الدينية والاستراتيجية، لافتًا إلى أن العالم يشهد اليوم تحولات كبيرة في المواقف الدولية، واللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يشكل محطة مهمة، إذ لم يعد بمقدور ترامب الاستمرار في دعمه غير المشروط لسياسات نتنياهو العدوانية تجاه الفلسطينيين وشعوب المنطقة، بعدما أصبح هناك إدراك دولي بضرورة التحرك الجاد نحو حل عادل للقضية الفلسطينية.