قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إيهود باراك: خطة ترامب ممتازة لكنها هزيمة صعبة لنتنياهو وسيحاول إفشالها

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

أثار تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك جدلاً واسعاً بعد تعليقه على المبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمن 20 بنداً وصفت من قبل دوائر عربية ودولية بأنها "فرصة تاريخية" لوقف نزيف الدم المستمر منذ قرابة عامين.

محاولات عرقلة الخطة

باراك وصف المبادرة بأنها "ممتازة" من حيث مضمونها وإمكانياتها لإعادة إسرائيل إلى مسار سياسي أكثر أماناً على المدى البعيد، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أنها تمثل "هزيمة سياسية صعبة" لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، الذي – بحسب باراك – لن يتردد في محاولة إفشالها أو عرقلتها حفاظاً على بقائه السياسي.

وقال باراك في تصريحات لوسائل إعلام عبرية إن "نتنياهو اعتاد تحويل القضايا الوطنية الكبرى إلى أوراق داخلية لمصلحته، وبالتالي من غير المرجح أن يقبل بتطبيق بنود الخطة كما هي، لأنه يدرك أنها ستحسب هزيمة له أمام الرأي العام الإسرائيلي"، مؤكداً أن "المبادرة تمثل فرصة لإسرائيل للخروج من مأزق الحرب المفتوحة التي أنهكت الجيش والاقتصاد والمجتمع".

وأضاف باراك أن بنود الخطة، التي تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف دولي، إلى جانب ترتيبات أمنية على الحدود، قد تجد دعماً من قبل أطراف عربية ودولية مؤثرة، وهو ما سيزيد من الضغوط على تل أبيب ويضع نتنياهو في مواجهة مأزق داخلي وخارجي في آن واحد.

شرخ داخلي 

ورأي المحللون في إسرائيل أن موقف باراك يعكس "شرخاً عميقاً" داخل النخبة السياسية والعسكرية الإسرائيلية حول كيفية التعامل مع المبادرة الأمريكية. ففي حين يراها البعض خشبة خلاص من حرب استنزاف طويلة، يراها آخرون – وفي مقدمتهم نتنياهو وأنصاره – تنازلاً سياسياً وأمنياً خطيراً قد يهدد مستقبله السياسي ويضعف موقفه أمام اليمين المتشدد.

وعلى الصعيد الإقليمي، لاقت المبادرة ترحيباً من عواصم عربية عدة، أبرزها القاهرة والدوحة وعمان، التي أكدت أن نجاح الخطة قد يكون خطوة أولى نحو إعادة إحياء عملية السلام الشاملة. أما في الداخل الإسرائيلي، فيبدو أن الصراع على مستقبل المبادرة لن يكون مع الفلسطينيين أو الوسطاء الدوليين، بل داخل البيت السياسي الإسرائيلي نفسه.