قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «حتى في صمت عيد الغفران لم تتوقف آلة الإبادة الإسرائيلية عن القتل والدمار والحصار، إذ اعتدت قواتها على أسطول الصمود الحامل للمساعدات الإنسانية، لتثبت أن الشلل الذي تفرضه على الحياة المدنية لا يشمل آلة الإبادة التي تواصل عملها بلا انقطاع.»
وأوضح ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن قيود عيد الغفران لم تعد مجرد ممارسة طقوسية دينية بل تحوّلت إلى بنية قسرية تفرضها الدولة على كل مفاصل الحياة العامة، من المدارس إلى المطارات والموانئ ووسائل النقل والإعلام. وأضاف: «إن دولة الإبادة الإسرائيلية تدمج طقوسها الدينية في صميم بنيتها المؤسسية، وتفرضها على الجميع من خلال اغلاق قطاعات بأكملها بطريقة تسلب الملايين حقهم في الحياة الطبيعية. كما ان قانون دولة الابادة الأساسي يتعمّد تغييب ذكر فكر المساواة لضمان إطار قانوني يرسّخ الهيمنة الدينية اليهودية ويفرضها على المسلمين والمسيحيين وغير المتدينين.»
وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح قائلاً إنّ دولة الإبادة التي تُسوِّق نفسها بقوة السلاح والاحتلال ليست سوى كيان استعماري ديني قائم على الإكراه والإبادة، تديره منظومة فاشية متشابكة من السيطرة الدينية والسياسية والعسكرية، تُحكم قبضتها على الإنسان والأرض معاً.