قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نواب البرلمان: الدولة تُعيد الحياة لبوابة الأهرامات بمشروع تنموي غير مسبوق

مجلس النواب
مجلس النواب

نواب البرلمان عن تطوير نزلة السمان:

  • بوابة جديدة للسياحة المصرية.. والتطوير يعيد للمنطقة مجدها التاريخي
  • استثمار في التاريخ.. وعائد اقتصادي مستدام للدولة والمواطن
  • التطوير يحفظ التاريخ ويحترم الإنسان

أكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أن مشروع إعادة إحياء منطقة نزلة السمان يُعد نقلة نوعية في مسار التنمية السياحية والعمرانية في مصر، ويجسد رؤية الدولة في تحويل المناطق ذات القيمة التراثية إلى مقاصد حضارية واستثمارية متكاملة، تجمع بين الحفاظ على التاريخ وتحقيق التنمية المستدامة.

وأشار النواب إلى أن المشروع يعكس توجّهًا وطنيًا رشيدًا يربط بين حماية الموروث الأثري وتوفير فرص عمل حقيقية للمواطنين، من خلال إشراك المجتمع المحلي في عملية التطوير، وتحويل موقع نزلة السمان من منطقة مهمشة إلى وجهة عالمية متكاملة الخدمات، تتكامل مع مشروع المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات.

وشددوا على أن ما يحدث اليوم في نزلة السمان هو نموذج يُحتذى به في كيفية استثمار الأصول غير المستغلة، ودمج المواطن في مشروعات التنمية، بما يحقق عائدًا اقتصاديًا للدولة ويحافظ على الهوية الثقافية للمكان.

صرّح النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، بأن مشروع إعادة إحياء منطقة نزلة السمان يمثل خطوة استراتيجية في مسار الدولة نحو تعزيز السياحة المستدامة، مشيرًا إلى أن هذا التطوير ليس فقط نقلة حضارية وعمرانية، بل فرصة حقيقية لـ"إعادة إدماج المجتمع المحلي في المنظومة السياحية"، وتحويل المنطقة إلى مقصد عالمي متكامل يتكامل مع مشروع المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات.

وأضاف "الدسوقي" في تصريح خاص لـصدي البلد، أن منطقة نزلة السمان تمتلك رصيدًا حضاريًا وثقافيًا فريدًا، لطالما ارتبط في أذهان العالم بالأهرامات والحضارة المصرية، إلا أن عقودًا من العشوائية والإهمال أبعدتها عن الصورة التي تستحقها، واليوم نرى الدولة تتحرك بوعي وشمول لإعادتها إلى مكانتها الطبيعية.

تحقيق توازن حقيقي بين حماية الموروث الأثري

وأكد النائب أن رؤية الحكومة، التي ترتكز على التنمية بالمشاركة المجتمعية، تضمن تحقيق توازن حقيقي بين حماية الموروث الأثري، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، من خلال فتح آفاق الاستثمار المحلي، وتوفير فرص عمل مستدامة، وتطوير البنية التحتية بما يخدم السكان والزوار على حد سواء.

وأوضح أن دمج المجتمع المحلي في عملية التطوير، والسماح له بالمشاركة في المشروعات التجارية والثقافية والسياحية، يعكس توجه الدولة نحو تمكين المواطن لا تهميشه، مضيفًا:"نزلة السمان ليست مجرد تطوير عمراني، بل قصة نجاح مصرية تُكتب بأيادي المصريين، وستكون إحدى العلامات البارزة في خارطة السياحة العالمية خلال السنوات المقبلة".

وختم النائب علي الدسوقي تصريحه بدعوة وسائل الإعلام إلى دعم المشروع إعلاميًا وسياحيًا، والترويج لمكانة نزلة السمان كجزء لا يتجزأ من هوية الجيزة، ومقصدًا يجب أن يتصدر المشهد السياحي عالميًا.

ومن جانبها، قالت النائبة مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مشروع إعادة إحياء منطقة نزلة السمان يُعد نموذجًا واضحًا لسياسة الدولة في تحويل الأصول التراثية إلى فرص تنموية واستثمارية، مؤكدة أن هذا النوع من المشروعات يُسهم بشكل مباشر في تعظيم العائد الاقتصادي من السياحة، وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضافت "الكسان"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن تطوير نزلة السمان بما يتكامل مع مشروع المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات، يعكس وعي الحكومة بأهمية الربط بين التخطيط العمراني والرؤية الاقتصادية الشاملة، مشيرة إلى أن المشروع لا يقتصر على تحسين البنية التحتية فقط، بل يتضمن إعادة توظيف الموارد التراثية والثقافية بطريقة تعود بالنفع على الدولة والمجتمع المحلي معًا.

وأوضحت أن لجنة الخطة والموازنة تتابع مثل هذه المشروعات باهتمام، نظرًا لأهميتها في جذب الاستثمارات، ورفع نسب الإشغال السياحي، وتوسيع قاعدة الاقتصاد غير التقليدي، مثل الصناعات الحرفية، والأنشطة السياحية المجتمعية، التي تفتح مجالات جديدة للعمل.

"هذا المشروع ليس إنفاقًا، بل استثمار طويل الأجل"، هكذا وصفت النائبة مرفت الكسان مشروع تطوير نزلة السمان، مشيرة إلى أن العوائد المتوقعة ستنعكس بشكل مباشر على المواطنين من خلال فرص عمل جديدة، وتحسين الخدمات، وتنشيط حركة التجارة المحلية.

وشددت على أن دمج السكان في خطة التطوير يضمن نجاح المشروع واستدامته، مؤكدة أن المشاركة المجتمعية عنصر حاسم في ضمان عدالة التوزيع والاستفادة من عوائد هذا التحول الحضاري.

واختتمت النائبة تصريحها بدعوة إلى استمرار التنسيق بين الوزارات المعنية واللجان البرلمانية ذات الصلة، لضمان سير المشروع وفق أعلى المعايير، وتعزيز الشفافية والرقابة المالية، قائلة:"نزلة السمان ليست فقط كنزًا أثريًا، بل فرصة اقتصادية وطنية يجب استثمارها بأفضل الطرق الممكنة".

كما، أكدت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب، أن مشروع إعادة إحياء منطقة نزلة السمان لا يمثل فقط تطويرًا عمرانيًا، بل هو عملية استعادة لروح المكان وهويته الحضارية التي امتزجت عبر الزمن مع عبق الأهرامات وتاريخ مصر الفرعوني.

وأشارت "متى" في تصريح خاص لـ"صدي البلد"، إلى أن ما تقوم به الدولة من جهود في هذه المنطقة يضع الإنسان في قلب عملية التطوير، حيث يراعي المشروع خصوصية البيئة العمرانية والثقافية، ويستهدف تحسين حياة المواطنين، دون إقصائهم أو طمس ملامح مجتمعهم.

الرواية المصرية المتكاملة حول الحضارة والتاريخ والناس

وأضافت:"نزلة السمان ليست مجرد منطقة سكنية بجوار الأهرامات، بل جزء أصيل من التجربة السياحية والثقافية التي يجب أن يعيشها السائح"، مشيرة إلى أن تطويرها سيُعيد تقديمها للعالم كجزء من الرواية المصرية المتكاملة حول الحضارة والتاريخ والناس.

وشددت النائبة على أهمية أن يُصاحب التطوير برامج توعية وتدريب ورفع كفاءة أبناء المنطقة، ليكونوا شركاء حقيقيين في المستقبل السياحي للمكان، معتبرة أن الاستثمار في البشر لا يقل أهمية عن الاستثمار في الحجر.

وأكدت أن المشروع سيُسهم في إعادة توزيع العوائد السياحية بشكل أكثر عدالة، من خلال دمج المجتمع المحلي في الاقتصاد السياحي، وتوفير فرص عمل كريمة ومستدامة، مما يعزز الانتماء ويقلل من الفجوة بين المواطن والمشروعات القومية.

واختتمت النائبة إيفلين متى تصريحها بالتأكيد على ضرورة استمرار هذا النموذج في باقي المواقع التراثية بمصر، قائلة:

"نريد أن يرى العالم مصر الحديثة التي تحترم ماضيها، وتُشرك شعبها في بناء مستقبلها".