أكدت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب، أن مشروع إعادة إحياء منطقة نزلة السمان لا يمثل فقط تطويرًا عمرانيًا، بل هو عملية استعادة لروح المكان وهويته الحضارية التي امتزجت عبر الزمن مع عبق الأهرامات وتاريخ مصر الفرعوني.
وأشارت "متى" في تصريح خاص لـ"صدي البلد"، إلى أن ما تقوم به الدولة من جهود في هذه المنطقة يضع الإنسان في قلب عملية التطوير، حيث يراعي المشروع خصوصية البيئة العمرانية والثقافية، ويستهدف تحسين حياة المواطنين، دون إقصائهم أو طمس ملامح مجتمعهم.
الرواية المصرية المتكاملة حول الحضارة والتاريخ والناس
وأضافت:"نزلة السمان ليست مجرد منطقة سكنية بجوار الأهرامات، بل جزء أصيل من التجربة السياحية والثقافية التي يجب أن يعيشها السائح"، مشيرة إلى أن تطويرها سيُعيد تقديمها للعالم كجزء من الرواية المصرية المتكاملة حول الحضارة والتاريخ والناس.
وشددت النائبة على أهمية أن يُصاحب التطوير برامج توعية وتدريب ورفع كفاءة أبناء المنطقة، ليكونوا شركاء حقيقيين في المستقبل السياحي للمكان، معتبرة أن الاستثمار في البشر لا يقل أهمية عن الاستثمار في الحجر.
وأكدت أن المشروع سيُسهم في إعادة توزيع العوائد السياحية بشكل أكثر عدالة، من خلال دمج المجتمع المحلي في الاقتصاد السياحي، وتوفير فرص عمل كريمة ومستدامة، مما يعزز الانتماء ويقلل من الفجوة بين المواطن والمشروعات القومية.
واختتمت النائبة إيفلين متى تصريحها بالتأكيد على ضرورة استمرار هذا النموذج في باقي المواقع التراثية بمصر، قائلة:
"نريد أن يرى العالم مصر الحديثة التي تحترم ماضيها، وتُشرك شعبها في بناء مستقبلها".