قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

استراتيجية أوروبية جديدة لتقليل الاعتماد على أمريكا والصين في التكنولوجيا

فاينانشيال تايمز
فاينانشيال تايمز


كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، أن الاتحاد الأوروبي يسعى حاليًا لتعزيز استخدام منصات الذكاء الاصطناعي المحلية وتقليل اعتماده على المزودين الأجانب، وذلك في إطار استعداده لوضع خطة جديدة لمنافسة الولايات المتحدة والصين في السباق العالمي نحو هذه التكنولوجيا الثورية .
واستندت الصحيفة على طرحها في هذا الشأن على مسودة اقتراح، اطلعت عليها ونشرتها في عدد اليوم، نصت على تفاصيل استراتيجية "تطبيق الذكاء الاصطناعي" الجديدة للمفوضية الأوروبية بشأن أدوات الذكاء الاصطناعي المصنعة في أوروبا لتوفير الأمن والمرونة، مع تعزيز القدرة التنافسية الصناعية للاتحاد. وتسلط الاستراتيجية الضوء على ضرورة تحسين استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات تشمل الرعاية الصحية والدفاع والتصنيع.
وتهدف المفوضية في استراتيجيتها الجديدة إلى "تعزيز سيادة الاتحاد الأوروبي في مجال الذكاء الاصطناعي" من خلال تسريع تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي محلية الصنع، بما في ذلك سياسات "لتسريع اعتماد حلول الذكاء الاصطناعي التوليدية الأوروبية القابلة للتطوير والتكرار في الإدارات العامة"، وفقًا للمسودة .
ومن المقرر أن تقدم هينا فيركونن، رئيسة قسم التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي، هذه الاستراتيجية، التي قد تتغير بعض بنودها قبل نشرها المرتقب يوم الثلاثاء المقبل .
وتُحذّرالاستراتيجية من "التبعيات الخارجية لمنظومة الذكاء الاصطناعي" من بين ذلك البنية التحتية والبرمجيات اللازمة لبناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتدريبها وإدارتها - والتي تزعم بأنها "يمكن تسليحها" من قِبل "جهات فاعلة حكومية وغير حكومية"، مما يُشكل خطرا على سلاسل التوريد.
وأبرزت "فاينانشيال تايمز"أن مخاوف أوروبا في هذا الشأن تزايدت منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن اعتماد الاتحاد الأوروبي على التكنولوجيا الأمريكية ودعوات إلى الاستقلال الرقمي في أوروبا.
في الوقت نفسه، تُنافس الصين الولايات المتحدة كقائد عالمي في تطوير الذكاء الاصطناعي، مما يُثير مخاوف من أن يكون لأوروبا تأثير ضئيل على الاستخدام المستقبلي لهذه التكنولوجيا .
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت أوروبا موطنًا لعدد من شركات الذكاء الاصطناعي الواعدة، من شركة صناعة النماذج الفرنسية ميسترال إلى مجموعة التكنولوجيا الدفاعية الألمانية هيلسينج، غير أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يعتمد على الولايات المتحدة وآسيا في الحصول على معظم البرمجيات والأجهزة والمعادن الأساسية اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا للمسودة، فإن للإدارات العامة دورًا محوريًا في "مساعدة شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة على النمو من خلال زيادة الطلب على حلول الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر والمصنوعة في أوروبا".
من جانبها، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في فعالية عُقدت يوم أمس الأول، بأن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى "تسريع تبني الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع" من خلال استراتيجية "تطبيق الذكاء الاصطناعي" لضمان استفادة أوروبا من هذه التكنولوجيا الجديدة.
كما تسعى بروكسل إلى جعل الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة إنتاجية، بل "أصلًا استراتيجيًا" يجب دمجه بشكل وثيق في أنظمة الاتحاد الأوروبي المؤسسية والصناعية والأمنية. ولتنفيذ الإجراءات الواردة في الاستراتيجية، مثل دعم تبني الذكاء الاصطناعي في قطاعي التصنيع والصحة، خصصت المفوضية مليار يورو من برامج التمويل الحالية.
ولتحقيق هذه الأهداف، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إعطاء الأولوية لتطبيق الأدوات الأوروبية المُدعمة بالذكاء الاصطناعي في مجال الدفاع، في ظل زيادة العواصم الأوروبية إنفاقها الدفاعي بوتيرة متسارعة استجابةً للتهديدات الخارجية ومخاوف انسحاب الولايات المتحدة من معاهدات الأمن الأوروبي في عهد ترامب.