صرحت مصادر في حماس لوسائل إعلام عربية، بأن المفاوضات التي ستُعقد بحضور وفد أمريكي رفيع المستوى، تُركز على آليات ومعايير العمل لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى".
وبحسب المصادر، "تتضمن هذه الآليات مطلب وقف إطلاق نار شامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان، ووقف الطلعات الجوية القتالية والطائرات المسيرة لمدة 10 ساعات يوميًا و12 ساعة في أيام التبادل".
وفي وقت سابق، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعًا مع عائلات المختطفين، ظهر اليوم الأحد، مؤكدا لهم أن حكومته "لن تنتقل إلى أي بند من خطة ترامب ذات النقاط العشرين قبل تنفيذ البند الأول المتمثل في الإفراج عن جميع المختطفين، أحياءً وأمواتًا، وإعادتهم إلى الأراضي الإسرائيلية".
ويأتي تصريح نتنياهو عقب تحذيرات نُشرت صباح اليوم في موقعي "واي نت" و"يديعوت أحرونوت" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة قد تعرقل التقدم نحو اتفاق التهدئة.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو، في الخامسة مساءا، اجتماعًا أمنيًا موسعًا لمناقشة الاستعدادات الخاصة بصفقة تبادل الرهائن، بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية كافة، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، والوزراء رون ديرمر، إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى الرئيس الجديد لجهاز "الشاباك" ديفيد زيني، الذي يشارك لأول مرة في هذه الجلسات.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستعود إلى القتال إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن خلال المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطته، وهي 72 ساعة، مضيفًا أن "العودة للقتال ستكون بدعم كامل من الدول المعنية".
في المقابل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر في حركة حماس قولها إن الحركة تواجه صعوبة في تنفيذ عملية الإفراج خلال المهلة المحددة، وهو ما تقرّ به إسرائيل أيضًا، مشيرةً إلى أن حماس قد تحتاج مزيدًا من الوقت.
ما شدد نتنياهو، في حديثه خلال اللقاء، على أن "السلطة الفلسطينية لن تكون جزءًا من إدارة غزة في اليوم التالي للحرب، ولن يكون هناك أي تمثيل لحماس أو للسلطة في السيطرة على القطاع"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن عملية نزع السلاح. وأضاف أن "الضغوط الأمريكية ساهمت في عزل حماس إقليميًا، بما في ذلك عن قطر".