قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دور الثوم المعتق في الوقاية من ألزهايمر.. دراسة علمية تكشف

دراسة علمية حديثة تكشف دور الثوم المعتق في الوقاية من ألزهايمر
دراسة علمية حديثة تكشف دور الثوم المعتق في الوقاية من ألزهايمر

دور الثوم المعتق في الوقاية من ألزهايمر .. سلطت دراسة علمية حديثة الضوء على فوائد محتملة لمستخلص الثوم المعتق في دعم صحة الدماغ والوقاية من مرض ألزهايمر، وهو ما أثار اهتمام الأوساط العلمية والطبية والمتابعين للأبحاث المتعلقة بأمراض الذاكرة واضطرابات الإدراك المرتبطة بالتقدم في العمر

نتائج الدراسة أشارت إلى أن هذا المستخلص قد يلعب دورا إيجابيا في تحسين الذاكرة وتعزيز القدرات الإدراكية، بما يفتح المجال أمام توجهات جديدة تعتمد على المركبات الغذائية الطبيعية في دعم وظائف الدماغ والحفاظ على النشاط الذهني.

واقرأ أيضًا:

طريقة عمل الثومية

تفاصيل الدراسة العلمية الحديثة

أفادت بوابة هيلبراكسيسنت الألمانية بأن دراسة علمية حديثة توصلت إلى نتائج واعدة بشأن تأثير مستخلص الثوم المعتق على الذاكرة والقدرات الإدراكية، حيث أوضحت أن هذا المستخلص قد يساهم في تحسين الأداء المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، كما أشارت إلى أن هذه النتائج تعزز من الاهتمام العلمي المتزايد بدور التغذية في الوقاية من الأمراض العصبية، وعلى رأسها مرض ألزهايمر الذي يعد من أكثر اضطرابات الذاكرة شيوعًا وتأثيرًا على كبار السن.

نتائج أبحاث جامعة ميزوري الأمريكية

وأوضح الباحثون في كلية الطب بجامعة ميزوري الأمريكية أن تناول مستخلص الثوم المعتق على مدى طويل أظهر تحسنًا ملحوظًا في التعلم والذاكرة والسلوك المعرفي، وذلك من خلال تجارب أجريت على نماذج حيوانية، حيث لاحظ الباحثون تطورًا واضحًا في القدرات الإدراكية، إلى جانب انخفاض مؤشرات القلق، ما يعكس تأثيرًا إيجابيًا شاملا لا يقتصر على الذاكرة فقط، بل يمتد إلى الحالة النفسية والسلوكية.

الثوم النئ..السلاح الخفى ضد السرطان وضعف المناعة

تأثير الثوم المعتق على مناطق الدماغ

وكشفت الدراسة عن ملاحظات مهمة تتعلق بتغيرات إيجابية في مناطق دماغية محورية، من أبرزها منطقة الحصين المرتبطة بالذاكرة والتعلم، حيث أظهرت النتائج تحسنًا في وظائف هذه المنطقة لدى النماذج التي تناولت مستخلص الثوم المعتق، كما أشار الباحثون إلى وجود تأثير محتمل على البروتينات المرتبطة بتطور مرض ألزهايمر، وهو ما يفتح المجال لفهم أعمق لآلية تأثير المركبات الطبيعية على العمليات العصبية المعقدة.

الآليات المحتملة لتأثير الثوم المعتق

ووفقا لنتائج الدراسة، يرجع هذا التأثير الإيجابي إلى عدة آليات حيوية، من بينها تقليل الالتهابات العصبية التي تلعب دورا أساسيا في تدهور الوظائف الإدراكية، إضافة إلى الحد من الإجهاد التأكسدي الذي يسهم في تلف الخلايا العصبية مع التقدم في العمر، كما أظهرت النتائج انخفاض معدلات تلف الخلايا العصبية، وهي عوامل تعد من أبرز المسببات للتراجع المعرفي واضطرابات الذاكرة المرتبطة بالشيخوخة.

الثوم

الثوم المعتق كمركب غذائي واعد

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تضع مستخلص الثوم المعتق ضمن قائمة المركبات الغذائية الواعدة التي قد تدعم صحة الدماغ على المدى الطويل، خاصة في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالحلول الوقائية التي تعتمد على التغذية ونمط الحياة الصحي، بدلا من الاقتصار على التدخلات الدوائية فقط، وهو ما يعزز من قيمة الأبحاث التي تستكشف دور العناصر الطبيعية في الحفاظ على القدرات العقلية.

حدود الدراسة والحاجة إلى أبحاث موسعة

ورغم النتائج الإيجابية التي أظهرتها الدراسة، شدد الباحثون على أن هذه النتائج مستندة إلى تجارب ما قبل التجارب السريرية، ما يعني أنها أجريت على نماذج حيوانية ولم تنتقل بعد إلى مرحلة الاختبار السريري على البشر، وأكدوا أن هناك حاجة ماسة إلى دراسات سريرية موسعة لتقييم فعالية مستخلص الثوم المعتق وسلامته لدى الإنسان قبل اعتماد أي توصيات علاجية أو وقائية رسمية تتعلق باستخدامه للوقاية من ألزهايمر أو تحسين الذاكرة.

زيت الثوم

أهمية النتائج في سياق الصحة العامة

تكتسب هذه الدراسة أهمية خاصة في ظل الارتفاع المستمر في معدلات الإصابة باضطرابات الذاكرة مع التقدم في العمر، حيث تسهم مثل هذه الأبحاث في توسيع قاعدة المعرفة العلمية حول العوامل التي قد تساعد في دعم صحة الدماغ، كما تعزز من الوعي بأهمية الوقاية المبكرة والاهتمام بالتغذية المتوازنة كجزء من استراتيجية شاملة للحفاظ على الوظائف الإدراكية.

وتعكس نتائج هذه الدراسة العلمية الحديثة توجها متناميا نحو استكشاف الإمكانات الوقائية للمركبات الغذائية الطبيعية، وعلى رأسها مستخلص الثوم المعتق، في دعم الذاكرة والقدرات الإدراكية والحد من مخاطر التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، ومع استمرار الأبحاث والدراسات السريرية المستقبلية، قد تشكل هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم أعمق للعلاقة بين التغذية وصحة الدماغ، بما يفتح آفاقا جديدة في مجال الوقاية من مرض ألزهايمر.