أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم، لمناقشة مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، ولا سيما خطة التسوية التي طرحتها الولايات المتحدة بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المحادثات الدقيقة في شرم الشيخ بين وفود من إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية.
وأفاد الكرملين في بيان رسمي بأن الجانبين "ناقشا باستفاضة التطورات الراهنة في المنطقة، بما في ذلك في سياق الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي للتسوية في غزة"، مؤكدًا أن بوتين شدد على "موقف روسيا الثابت الداعم لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية على أساس القانون الدولي".
كما تطرق الاتصال إلى عدد من الملفات الإقليمية الأخرى، بينها البرنامج النووي الإيراني وجهود تحقيق الاستقرار في سوريا. وهنأ نتنياهو بوتين بعيد ميلاده، بينما وجه الرئيس الروسي التهاني للشعب الإسرائيلي بمناسبة عيد العرش.
من جهتها، أطلقت واشنطن تصريحات لافتة تعكس تصميمًا متزايدًا على إنهاء الحرب. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن "ما رأيناه يوم الجمعة الماضي كان غير عادي – لقد اتفقت جميع الأطراف على أن الحرب يجب أن تنتهي".
وأضافت: "يريد الرئيس ترامب وقف إطلاق نار فوريًا وإفراجًا عن الرهائن، وهناك جهود حثيثة تبذل على الأرض لتحقيق هذا الهدف".
وأوضحت ليفيت أن الإدارة الأمريكية تركز على ضمانات أمنية لإسرائيل، إلى جانب وضع إطار لحكم مستقر في غزة، مشددة على أن "الخطة التي طرحها الرئيس متكاملة، وتراعي أمن جميع الأطراف".
في هذه الأثناء، تتواصل في القاهرة المحادثات بين وفود إسرائيلية وقيادات من حماس، بمشاركة نشطة من مسؤولين مصريين وقطريين. وتهدف المفاوضات إلى وضع آلية تنفيذ واضحة للمرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى.
ويضم الوفد الإسرائيلي شخصيات أمنية واستخباراتية رفيعة، أبرزهم غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين، ونائب رئيس جهاز الشاباك نيتسان ألون، إلى جانب ممثلين عن الموساد والجيش الإسرائيلي، بينما ينضم الوزير رون ديرمر لاحقًا في حال تحقق تقدم حقيقي.
أما على الجانب الآخر، فيشارك في المفاوضات قيادات بارزة من حماس من الداخل والخارج، وسط أنباء عن سعي الوسطاء لتحديد جدول زمني واضح للإفراج عن الأسرى، وضمانات دولية لتنفيذ الاتفاق.