اشتعل الجدل في الأوساط الرياضية الفرنسية؛ بعد إعلان استبعاد كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا ونجم ريال مدريد الإسباني، من معسكر الديوك الحالي؛ إثر تجدد إصابته في كاحل القدم اليمنى، وهي الإصابة التي لحقت به خلال مواجهة أذربيجان الأخيرة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026.
تفاصيل إصابة مبابي وقرار الاستبعاد
شارك مبابي في فوز فرنسا على أذربيجان بثلاثية نظيفة، مساء الجمعة، على ملعب حديقة الأمراء، حيث أحرز الهدف الأول وصنع الثاني لأدريان رابيو، قبل أن يخرج في الدقيقة 82 متأثرا بآلام في الكاحل، ليحل مكانه فلوريان توفان الذي سجل الهدف الثالث.
وبعد ساعات من اللقاء، أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم استبعاده من المعسكر وعودته إلى مدريد؛ لاستكمال التأهيل والعلاج تحت إشراف الجهاز الطبي للنادي الملكي.
وكشفت مصادر مقربة من المنتخب، أن النجم الفرنسي شعر بآلام حادة فور خروجه من المباراة، ما اضطر الطاقم الطبي للتوصية بعدم المخاطرة به في مواجهة أيسلندا في الجولة الرابعة من التصفيات، المقرر لها غدا الإثنين؛ حفاظًا على سلامته خصوصًا مع ارتباط ريال مدريد بمباريات حاسمة في الليجا ودوري أبطال أوروبا.
اتهامات تطال ديشامب ورد حاسم من المدرب
تعرض المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب لانتقادات واسعة؛ بسبب إشراك مبابي أساسيًا طوال 82 دقيقة رغم معاناته من إصابة سابقة في الكاحل.
ورد ديشامب على هذه الانتقادات خلال مقابلة مع برنامج "تيليفوت" عبر قناة TF1، قائلا: "تحدثت مع كيليان منذ انضمامه إلى المعسكر، وكررنا النقاش قبل المباراة وبين الشوطين وخلال الشوط الثاني، ولم تكن هناك أي مؤشرات تدعو للقلق".
وأضاف المدرب الفرنسي: "من الطبيعي أن يتعرض اللاعب لبعض الضربات في المباريات، ومبابي تلقى ضربة في نفس موضع الإصابة، ما أدى لتجدد الألم، لكن الأمر لا يدعو للتهويل، ولولا تلك الضربة لما كنا نتحدث عن مشكلة من الأساس".
وأكد ديشامب أن نجم ريال مدريد سيعود سريعًا للمشاركة بعد الحصول على فترة راحة قصيرة.
تطورات الحالة الطبية لمبابي
أفادت شبكة "راديو مونت كارلو"، بأن الفحوصات التي خضع لها المهاجم الفرنسي في مدريد أوضحت أن الإصابة ليست خطيرة، وأن اللاعب سيكتفي براحة سلبية لمدة 3 أيام قبل العودة تدريجيا إلى التدريبات الجماعية، في انتظار تقييم نهائي من الطاقم الطبي للنادي.
ماينان يحمل شارة القيادة أمام أيسلندا
وبعد استبعاد مبابي؛ أعلن ديشامب أن مايك ماينان، حارس مرمى ميلان الإيطالي، سيحمل شارة القيادة أمام أيسلندا.
وضم معسكر فرنسا 23 لاعبا من أبرزهم: جوليس كوندي، ويليام ساليبا، لوكاس هيرنانديز، أدريان رابيو، كامافينجا، كينجسلي كومان، وكريستوفر نكونكو.
عودة كامافينجا واستبعاد كوناتي وباركولا
شهدت القائمة عودة كامافينجا لتعويض غياب زميله في ريال مدريد أوريلين تشواميني الموقوف مباراتين بقرار من الاتحاد الأوروبي، كما انضم ويليام ساليبا بدلا من بافارد الذي خرج من حسابات ديشامب في معسكر سبتمبر.
فيما غاب كل من إبراهيما كوناتي وبرادلي باركولا بداعي الإصابة، ليحل مكانهما بافارد وتوفان.
موقف فرنسا في التصفيات
يحتل منتخب فرنسا صدارة المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة (9 نقاط من 3 مباريات)، بعد فوزه على أوكرانيا 2-0، وأيسلندا 2-1، وأذربيجان 3-0.
ويأتي خلفه منتخب أوكرانيا برصيد 4 نقاط، ثم أيسلندا بـ3 نقاط، وأخيرًا أذربيجان بنقطة واحدة.
وسيختتم الديوك مشوارهم في التصفيات، بمواجهة أوكرانيا مجددًا على ملعب حديقة الأمراء، ثم أذربيجان خارج الديار يومي 13 و16 نوفمبر 2025، وسط آمال كبيرة بعودة مبابي إلى لياقته الكاملة لقيادة المنتخب نحو حسم التأهل المبكر إلى المونديال.
وبهذا الغياب، تزداد الضغوط على ديشامب في ظل اعتماد المنتخب الكبير على مبابي كقائد ومحرك أساسي للهجوم، بينما يترقب عشاق الديوك مدى قدرة الفريق على الحفاظ على صدارته أمام أيسلندا في غياب النجم الأبرز.