قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نائب: قمة شرم الشيخ جسدت قدرة مصر على تحقيق التوازن الإقليمي والدولي

المهندس أحمد ناصر
المهندس أحمد ناصر

أكد المهندس أحمد ناصر عيد رئيس اتحاد شباب المصنعين مرشح القائمة الوطنية عن حزب العدل إن قمة شرم الشيخ للسلام تعد منعطفا حاسما في مسار الدبلوماسية الإقليمية والدولية، فهي تأتي في توقيت بالغ الحساسية، بينما تتزايد الحاجة إلى حل شامل يوقف الحرب في غزة ويمهد لسلام دائم في الشرق الأوسط، وقد اختارت القاهرة أن تكون منصة هذا الحدث، لتؤكد مجددًا أن صوت العقل لا يزال يخرج من أرض السلام، وأن الحلول السياسية لا تزال ممكنة إذا توافرت الإرادة والضمانات.

وأوضح ناصر أن انعقاد القمة برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعكس إدراكا عالميًا بأن الدور المصري لا يمكن تجاوزه في أي تسوية تتعلق بالقضية الفلسطينية أو مستقبل المنطقة، فمصر تمتلك القدرة على التوفيق بين المتناقضات، وجمع الخصوم على طاولة واحدة، بما تملكه من رصيد ثقة لدى الأطراف كافة، وقدرة على الموازنة بين المصالح الدولية والإقليمية دون الإخلال بثوابتها الوطنية والعربية.

وأشار مرشح حزب العدل أن القاهرة تهدف من خلال هذه القمة إلى تثبيت ضمانة دولية حقيقية تلزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها المتكررة، وتمنعها من التملص من أي اتفاق جديد، فالتجارب السابقة أكدت أن أي تسوية لا تملك غطاء دوليا تراقب تنفيذه وتردع من يخرقه، مصيرها الفشل، لذا، فإن من بين أولويات مصر أن يحظى الاتفاق المرتقب بدعم من مجلس الأمن الدولي، مع إمكانية نشر قوات مراقبة دولية في غزة لضمان الالتزام الكامل ببنوده.

وأضاف رئيس اتحاد شباب المصنعين أن مكاسب مصر لا تقتصر على تعزيز مكانتها السياسية، بل تمتد لتشمل مكاسب اقتصادية وأمنية، فاستضافة القمة تؤكد أن مصر واحة استقرار في محيط مضطرب، وترسل رسالة طمأنة للمجتمع الدولي، كما تعزز مكانة شرم الشيخ كمركز دولي للحوار والسلام، وتدعم الثقة في بيئة الأمن والاستثمار داخل مصر.

واستدرك إن قمة شرم الشيخ للسلام ليست فقط استجابة لأزمة آنية، بل خطوة استراتيجية لإعادة صياغة قواعد النظام الإقليمي على أسس العدالة والاحترام المتبادل. وبها تؤكد مصر أن السلام العادل ليس خيارا تكتيكيا، بل رؤية راسخة تعبر عن إرادة دولة تعرف موقعها وتتحرك بثقة بين الأمم.