ثمنت أحزاب سياسية مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، مؤكدة أن توقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء الحرب على غزة، خلال فعاليات القمة، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمثل نقطة تحول تاريخية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت الأحزاب - في تصريحات اليوم الاثنين - أن هذه الوثيقة تُعد شهادة وفاة لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني، الذي تصدت له القاهرة بقوة حفاظًا على الأمن القومي المصري والعربي، مؤكدة أن قمة شرم الشيخ عكست قدرة مصر على صناعة السلام، وأن القاهرة هي البوابة لكل من يسعى إلى الاستقرار وتنمية الشرق الأوسط وتحقيق السلام الدائم.
وأشادت بالجهود الدبلوماسية الكبيرة التي قادها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتنسيق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لإنجاز اتفاق غزة، مؤكدة أن ما تحقق يمثل تحولًا استراتيجيًا في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأوضح حزب الجبهة الوطنية برئاسة عاصم الجوار أنه تابع بكل فخر واعتزاز انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام، والتي استهدفت توقيع اتفاق إنهاء حرب غزة المضنية بعد عامين من الفقد والدماء والخراب، مشيرًا إلى أن القمة جاءت لتجسد من جديد مكانة مصر المحورية كقلب نابض للمنطقة، وصوت عاقل في عالم مضطرب تتقاذفه موجات الحروب والصراعات.
وأكد أن القمة جاءت برعاية ومبادرة مصرية خالصة، لتعيد التوازن إلى مسار الأحداث، وتفتح نافذة أمل جديدة لشعوب أنهكتها الحروب، وتعيد الاعتبار لدور الدبلوماسية والسياسة في مواجهة منطق السلاح والدمار.
وتابع أن الكلمة التاريخية التي ألقاها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية للقمة كانت نموذجًا للقيادة الرشيدة التي تدرك أبعاد المرحلة، وتعبر عن ضمير الأمة العربية ومصالح شعوبها، حيث تحدث الرئيس بلسان القوة الهادئة والعقل المستنير الذي يرى أبعد من حدود اللحظة.
وأشار إلى ما أثبتته القمة عن مصر، وأنها ليست مجرد دولة تستضيف حدثًا أو قمة سياسية، بل دولة تصنع الحدث وتقود التوافق، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقود بوعي وإصرار مرحلة إعادة بناء الإقليم على أسس جديدة من الاستقرار والتنمية والاحترام المتبادل.
ودعا الحزب جميع القوى الوطنية والسياسية في الداخل والخارج إلى الالتفاف حول القيادة المصرية ودعم جهودها المخلصة في ترسيخ السلام واستعادة الحقوق، وبناء شرق أوسط ينير مستقبل أجيال قادمة من أبنائه.
وأكد أن قمة شرم الشيخ لم تكن ختام مرحلة، بل هي بداية جديدة من العمل المشترك يقوده فكر مصري ناضج وضمير وطني صادق وإيمان راسخ بأن السلام العادل هو أصل القوة.
من جانبه، قال الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن توقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة يمثل حدثًا تاريخيًا وانتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أن ما تحقق هو ثمرة جهود سياسية ودبلوماسية متواصلة أعادت التأكيد على مكانة مصر كقوة إقليمية فاعلة تمتلك القدرة على توجيه مسار الأحداث وتحقيق الاستقرار في منطقة تموج بالأزمات.
وأوضح أن القمة جاءت في لحظة فارقة تمر بها المنطقة بعد موجة تصعيد خطيرة ومعاناة إنسانية متزايدة في غزة، مشيرًا إلى أن مصر تعاملت مع الموقف بحكمة ومسؤولية عالية، واستطاعت عبر تحركاتها الهادئة والمنهجية أن تجمع الأطراف كافة على طاولة واحدة في مدينة السلام، لتفتح بذلك نافذة أمل جديدة أمام الشعب الفلسطيني والعالم نحو وقف العنف وإطلاق مسار سياسي جاد يضع حدًا للدوامة الممتدة منذ سنوات.
وأكد أن رؤية الرئيس السيسي خلال القمة تجاوزت مجرد وقف إطلاق النار، لتضع تصورًا استراتيجيًا شاملًا لإعادة بناء الثقة وتحقيق الاستقرار الدائم، عبر ضمانات سياسية واقتصادية وإنسانية تمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حياته الطبيعية، وتؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة والتنمية والتعاون الإقليمي، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية نابعة من قناعة مصرية راسخة بأن السلام العادل هو الطريق الأمثل لصون حياة الشعوب وحماية مقدراتها.
وأضاف أن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد كبير من القادة العرب والأوروبيين في القمة تعكس تقدير المجتمع الدولي للدور المصري المحوري، وللدبلوماسية الهادئة التي ينتهجها الرئيس السيسي في إدارة الأزمات، مؤكدًا أن مصر أثبتت مجددًا أنها اللاعب الرئيسي في معادلة الأمن الإقليمي، وقادرة على تحويل التحديات إلى فرص للتقارب والتفاهم.
وأشار إلى أن إشادة الرئيس ترامب بالحكمة المصرية تمثل اعترافًا دوليًا بدور القاهرة القيادي في إحلال السلام، لافتًا إلى أن تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في نوفمبر القادم يمثل امتدادًا طبيعيًا لجهود مصر في تثبيت وقف إطلاق النار وترجمة عملية للتعهدات الدولية تجاه الشعب الفلسطيني، بما يضمن تحويل الدعم السياسي إلى دعم تنموي وإنساني حقيقي يسهم في إعادة بناء ما دمرته الحرب، ويعزز مقومات الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.
من جهته، قال الدكتور أيمن محسب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عضو مجلس النواب، إن قمة شرم الشيخ تُعد واحدة من أهم المحطات السياسية في تاريخ المنطقة، إذ تفتح الباب أمام مرحلة جديدة عنوانها السلام والاستقرار لكل دول المنطقة، وتعيد الأمل لشعوب الشرق الأوسط التي أنهكتها الحروب والصراعات الممتدة.
وأكد أن اجتماع هذا العدد الكبير من القادة في مدينة السلام شرم الشيخ جاء تقديرًا لدور القاهرة التاريخي في الدفاع عن الحقوق العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تتصدر أولويات مصر، موضحًا أن اتفاق شرم الشيخ الذي تم التوصل إليه بجهود مصرية – أمريكية – قطرية – تركية مشتركة، لم يأتِ بين عشية وضحاها، وإنما هو ثمرة مفاوضات طويلة وشاقة خاضتها الدبلوماسية المصرية بتوجيه من الرئيس السيسي، من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني، وإنقاذ الأرواح، وتهيئة الظروف لحل دائم قائم على العدالة والكرامة الإنسانية.
وأضاف أن القمة تمثل نقطة تحول تاريخية، ليس فقط لأنها تنهي أكثر من 733 يومًا من الحرب المدمرة في غزة، ولكن لأنها تؤسس لمسار مستدام يضمن عدم تكرار المأساة، ويعيد وضع القضية الفلسطينية على جدول الاهتمام الدولي بعد سنوات من التجاهل والتهميش.
وتابع "لقد أثبتت مصر أن الحوار هو أقوى سلاح في مواجهة الحرب، وأن إرادة السلام قادرة على كسر دائرة العنف"، مؤكدًا أن كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترامب خلال الجلسة الافتتاحية جسدت روح التعاون الدولي الجديد الذي يضع الإنسان أولًا قبل الحسابات السياسية.
وشدد على ضرورة دعم السلطة الفلسطينية وتمكينها من أداء دورها في إدارة القطاع، وإطلاق مسار سياسي حقيقي نحو حل الدولتين باعتباره الطريق الوحيد لضمان الأمن والسلام، مؤكدًا أن الدولة المصرية اليوم تُعيد تعريف مفهوم القيادة الإقليمية، ليس عبر القوة العسكرية، وإنما عبر قوة الدبلوماسية والوساطة والتفاوض والقدرة على جمع الخصوم حول طاولة واحدة.
وبدوره، أشاد حزب المصريين الأحرار برئاسة النائب الدكتور عصام خليل بالنجاح الكبير الذي حققته قمة شرم الشيخ، واصفًا إياها بأنها قمة تاريخية وعالمية تمثل نقطة تحول محورية في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومفترق طرق لمستقبل الشرق الأوسط بأسره.
وأكد خليل أن القيمة الحقيقية للقمة تنبع من توقيتها الدقيق، إذ جاءت والمنطقة على شفا حرب شاملة، لتؤكد القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدبلوماسية الرئاسية المصرية، بسواعد الخارجية والمخابرات العامة، قادرة على صناعة فجر الأمل في أحلك ساعات الظلام.
وقال إن التحرك المصري جاء ثمرة تخطيط دبلوماسي رئاسي مستنير وإيمان راسخ بقدرة الحوار على صنع السلام، وإن القمة وضعت الأساس لأول مسار عملي لإنهاء دوامة العنف وبلورة رؤية واضحة شاملة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
ومن ناحيته، قال محمد صلاح أبو هميلة الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري، إن قمة شرم الشيخ جاءت بعد جهود كبيرة بذلتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال عامين مضيا من أجل التوصل إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية عن أهل القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية لهم.
وأضاف أن مصر حريصة على رسم خريطة ما بعد الحرب على غزة والتحرك نحو إعادة إعمار القطاع وتوفير الأمن والاستقرار والحياة الكريمة لأهله، مؤكدًا أن قمة شرم الشيخ تعد فرصة قوية ونافذة أمل أمام الشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية من أجل إعادة حقوق الشعب الفلسطيني وإحياء القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن مصر أصبحت لها دور فريد ومتميز ومكانة عالية مرموقة على المستويين العالمي والإقليمي كصانعة للسلام وحامية للاستقرار في الشرق الأوسط بفضل الجهود التي تبذلها القيادة السياسية خلال السنوات الماضية.
من جانبه، قال النائب هاني خضر القيادي بحزب الإصلاح والنهضة إن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في أداء دورها التاريخي والثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الوثيقة الشاملة لوقف الحرب على غزة تُعد شهادة وفاة لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاتفاق يمثل بداية جديدة لمسار سياسي عربي تقوده مصر، مشددًا على أن الطريق نحو إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني لم ينتهِ بعد، وأن ما تحقق يجب أن يكون قاعدة للبناء عليه حتى استعادة كامل الحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي السياق ذاته، قال عيد عبدالهادي القيادي بحزب الحرية إن توقيع هذه الوثيقة في شرم الشيخ هو تعبير عملي عن نجاح الدبلوماسية المصرية في تحقيق التوافق الدولي حول إنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن ما جرى هو ثمرة جهود متواصلة قادها الرئيس عبدالفتاح السيسي بحكمة وهدوء، وبدعم من شركاء دوليين أدركوا أن مصر تمتلك مفاتيح الحل وثقة الجميع.
وأكد أن انعقاد القمة في مصر ليس مصادفة، بل تجسيد لمكانة القاهرة كقلب المنطقة وصاحبة الكلمة الموثوقة في قضاياها المصيرية، لافتًا إلى أن نجاح الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يعكس توازن سياستها الخارجية وقدرتها على الجمع بين أطراف متباينة المواقف، وهو ما لم تستطع أية دولة أخرى تحقيقه.