حذّرت الإعلامية بسمة وهبة من تصاعد ظاهرة استغلال منصات التواصل الاجتماعي في تشويه الحقائق واقتحام خصوصيات الأفراد لتحقيق مصالح شخصية أو لأغراض مدفوعة الأجر، معتبرةً أن هذا السلوك يمثل أحد أخطر أشكال الفساد الرقمي الذي يُهدّد استقرار المجتمع وقيمه.
وقالت “وهبة”، خلال تقديمها برنامج “90 دقيقة” على قناة المحور، إن بعض الانتهازيين يستخدمون الفضاء الإلكتروني لتصفية الحسابات أو لتحقيق مكاسب مالية على حساب سُمعة الأشخاص والوطن، مؤكدة أن ما يجري يُشكّل ناقوس خطر حقيقيًا يستدعي مواجهة جادة من المجتمع ومؤسسات الدولة.
وأضافت مقدمة البرنامج أن أسماء العديد من المرتشين والمستغلين «مرصودة ومعروفة» لدى غرف الرصد والمتابعة، مشيرة إلى أن الحديث عنهم جارٍ في دوائر مغلقة، وسيتحول قريبًا إلى إجراءات علنية ومحاسبة قانونية، مؤكدة أن من يبيعون أنفسهم بالدولار أو يهتزون معنويًا لتحقيق مصالح مشبوهة سيُواجهون يومهم الأسود عاجلاً أم آجل.
وشدّدت وهبة على أن القانون سيطبق على الجميع دون استثناء، وأن أجهزة الدولة ليست غافلة عمن يتورّطون في نشر الأكاذيب أو ممارسة الابتزاز أو استغلال مناصبهم للإساءة إلى الآخرين، داعيةً هؤلاء إلى التراجع قبل فوات الأوان.
واختتمت مؤكدة أن ما يُسمى بـ«المنصات» لن تكون ملاذًا لتجاوز كرامة المواطنين، مشيرة إلى أن آليات الرصد والتتبع كفيلة بكشف الحقائق، وأن المساءلة ستكون حازمة وحتمية في الوقت المناسب.