قال الناقد الفني طارق الشناوي إن مهرجان الجونة السينمائي تمكن من تحقيق مكانة لافتة على الساحة الدولية رغم انطلاقه منذ ثمانية أعوام فقط، مشيرًا إلى أن حضوره في محافل كبرى مثل برلين وكان يعكس نجاح اختياراته وخطواته الذكية.
وأضاف الشناوي، خلال مداخلة هاتفية، في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد مع الإعلاميين عبيدة أمير وحياة مقطوف:«في مهرجانات عالمية نسمع صدى جيدًا لمهرجان الجونة، وهذا دليل على نجاحه في خلق هوية خاصة».
لجنة الأفلام: وعي فني واختيارات ذكية
وأشاد الشناوي بمستوى الأفلام المختارة هذا العام، مؤكدًا أن الجودة كانت واضحة، حتى أن بعضها سبق عرضه في مهرجانات مرموقة، ما يعكس "وعيًا فنيًا عاليًا" لدى اللجنة.
وتابع: «الجودة أهم من الكم، والمهرجان يبرهن على ذلك باختيارات مدروسة».
تكريم يوسف شاهين.. ولمحة ذكية تسبق مهرجان القاهرة
واعتبر الناقد الفني أن احتفاء مهرجان الجونة بمئوية المخرج الراحل يوسف شاهين قبل مهرجان القاهرة خطوة ذكية وذات بُعد تقديري لفنان عربي عالمي.
كما أثنى على اختيار النجمة العالمية كيت بلانشيت كضيفة شرف للمهرجان، واصفًا القرار بـ «الاختيار العبقري»، خاصةً في ظل علاقتها السابقة بمصر ومواقفها الإنسانية.
«صوت هند رجب» يرفع راية العرب في فينيسيا
وفي إطار برنامج "نافذة على فلسطين"، سلط الشناوي الضوء على فيلم «صوت هند رجب» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الذي حصد جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا، بعد تصفيق استمر أكثر من 20 دقيقة.
وأكد أن هذه المشاركة دليل على أن: «السينما يمكن أن تكون جسرًا للتعاطف الإنساني والتغيير».
ردا على الانتقادات: السوشيال ميديا شوهت الصورة
وحول الانتقادات التي تطال المهرجان، خاصة فيما يتعلق بالسجادة الحمراء، رد الشناوي قائلاً: «الناس بتركز على الفساتين اللي بتنزل على السوشيال ميديا، لكن محدش بيتابع الندوات أو الأفلام.. فبيتكون انطباع إن المهرجان للفساتين بس، وده غير صحيح».