قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن القاهرة تضع ملف إعادة إعمار غزة على قمة أولوياتها الوطنية والإقليمية، في ظل ما يعانيه القطاع من دمار واسع وافتقاد لمقومات الحياة الأساسية.
وأوضح أحمد، خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز”، أن مؤتمرًا دوليًا ستنظمه مصر في النصف الثاني من نوفمبر المقبل ضمن رؤية شاملة تهدف إلى حشد الدعم الدولي والإقليمي وتمويل مشروعات الإعمار.
وأضاف أن التحرك المصري يقوم على هدفين رئيسيين، وهما تثبيت الفلسطينيين في أرضهم وتوفير الاحتياجات المعيشية الأساسية، لمواجهة مخططات التهجير القسري التي تسعى إليها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وذكر أن الهدف الثاني يتمثل في إطلاق خطة شاملة لإعادة الإعمار من خلال تحالف بين الشركات المصرية والعالمية، يعكس خبرات مصر الرائدة في مجالات البناء والمقاولات، ويؤكد حرصها على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم استقراره.
وأكد أن هذا التحرك يعكس الموقف المصري الثابت الداعي إلى حل سياسي عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، ويضع حدًا لمعاناة غزة المستمرة، مشددًا على أن إعمار القطاع يمثل مدخلًا أساسيًا لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.