قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس مدينة العلمين الجديدة: مهرجان السمبوزيوم يؤكد أن المدينة أيقونة السياحة العالمية

مهرجان السمبوزيوم  بالعلمين
مهرجان السمبوزيوم بالعلمين

أكد الدكتور مهندس محمد خلف الله، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة والمشرف العام على جهاز القرى السياحية، أن سمبوزيوم مصر الدولي للنحت بمدينة العلمين الجديدة، الذي يُقام برعاية المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، يمثل احتفالية فنية عالمية تجسد رسالة مصر الحضارية والفنية، واضاف إلى أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت اليوم ساحة مفتوحة للفن والإبداع تحتضن كبار النحاتين من مختلف القارات ليتركوا بصماتهم على أرضها.

وأضاف خلف الله أن الجهاز يقدم كل الدعم الفني واللوجيستي لإنجاح الحدث، مؤكدًا أن هذه الأعمال ستظل شاهدًا على مكانة العلمين كمدينة تُكرّس للفن والثقافة إلى جانب كونها نموذجًا للمدن العصرية المتكاملة.

وأشار رئيس جهاز المدينة إلى أن السمبوزيوم هذا العام يمثل نقلة حضارية نوعية، كونه يجمع أمهر نحاتي العالم في تظاهرة فنية راقية تعكس وجه مصر المشرق، وتؤكد أن العلمين الجديدة هي أيقونة السياحة وعاصمتها الحديثة.

وأوضح أن إقامة السمبوزيوم تأتي بالتزامن مع استضافة المدينة لبطولة العالم للغوص، وهو ما يعكس جاهزية العلمين الجديدة لاستقبال أي حدث عالمي على أعلى مستوى تنظيمي وخدمي، مؤكدًا أن حفل الختام سيكون مبهِرًا للجميع بما يتضمنه من أعمال فنية مبهرة تم إنجازها بأيادٍ مبدعة من مختلف دول العالم.

ووسط أجواء مفعمة بالإبداع، يواصل الفنانون المشاركون في سمبوزيوم مصر الدولي للنحت بمدينة العلمين الجديدة أعمالهم في نحت مجسمات فنية فريدة تزين ميادين وشوارع المدينة، وتحولها إلى متحف مفتوح يخلّد جمال الفن في قلب واحدة من أجمل مدن البحر المتوسط.

وتتواصل فعاليات السمبوزيوم، الذي يقام تحت رعاية وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، حتى 29 أكتوبر 2025، بمشاركة 24 نحاتًا من كبار فناني العالم يمثلون اليابان، أوكرانيا، صربيا، تايوان، الصين، تركيا، فرنسا، مونتينيغرو، كوبا، المكسيك، إسبانيا، بلغاريا، جورجيا، بولندا، وإيطاليا، إلى جانب نخبة من النحاتين المصريين.

ويعمل الفنانون على مدار ساعات طويلة داخل مواقع العمل المفتوحة بمدينة العلمين الجديدة، حيث تتحول الكتل الحجرية والخامات المعاد تدويرها إلى أعمال فنية نابضة بالحياة، تعكس تنوع المدارس الفنية العالمية وتبرز الهوية الجمالية للمدينة، ويؤكد المنظمون أن هذه الأعمال ستُهدى في ختام الفعالية إلى جهاز المدينة لتزيين الميادين والمناطق العامة، لتصبح العلمين الجديدة وجهة ثقافية وسياحية فريدة تمزج بين العمارة الحديثة والفن الراقي.

وقال الدكتور أسامة محمد علي، مدير عام الإدارة العامة لتجميل المدن برئاسة هيئة المجتمعات العمرانية بوزارة الإسكان والمرافق، إن السمبوزيوم يأتي في إطار توجيهات المهندس شريف الشربيني بالاهتمام بالنسق الحضري وإضافة لمسات فنية بالمدن، مشيرًا إلى أنه تم دعوة نخبة من كبار نحاتي العالم لتقديم أعمال فنية تُزيّن مدينة العلمين خلال المرحلة الأولى.

وأضاف أن الأعمال الفنية التي يتم تنفيذها ستُوزع في الميادين والممشي السياحي لتحسين الصورة الذهنية والبصرية للمدينة، مشيدًا بالجهد الكبير الذي بذله الفنانون لإنجاز هذه القطع التي ستُخلّد أسماؤهم في سجل الإبداع بالعلمين الجديدة.

وأكد أن إقامة حدث بهذا الحجم في المدينة يعكس نجاح الدولة في تحويل العلمين إلى مقصد يعمل طوال العام، مثمنًا حماس الفنانين وتفاعلهم الكبير مع الأجواء الساحلية الملهمة التي انعكست على إبداعاتهم.

أما الفنان التشكيلي محمد حميدة، المنسق العام للملتقى، فقال إن النسخة الحالية من السمبوزيوم تشكل أكبر تظاهرة نحتية تشهدها مصر في السنوات الأخيرة، حيث تتلاقى فيها ثقافات وفنون العالم على أرض مدينة العلمين الجديدة التي أصبحت بحق منصة عالمية للفن الحديث.

وأشار حميدة إلى أن السمبوزيوم يقدم هذا العام رؤية فنية جديدة تجمع بين التجريب، والاستدامة، والفن العام، موضحًا أن الفنانين المشاركين استلهموا أعمالهم من روح المكان ومن خصوصية المشهد العمراني المتميز للمدينة، الذي يجمع بين الحداثة والطابع الساحلي الفريد.

وأضاف أن الفعاليات تشمل ورش نحت حية، ومعارض للفنون المعاصرة، وفعالية كبرى بعنوان “Art Dinner” في ختام الملتقى، إلى جانب برنامج ثقافي وسياحي يتيح للفنانين التعرف على أبرز معالم مصر الحديثة والتاريخية في العلمين والإسكندرية والقاهرة.

واختتم حميدة تصريحه مؤكدًا أن ما يجري في مدينة العلمين الجديدة ليس مجرد فعالية فنية بل مشروع حضاري متكامل، يعيد صياغة العلاقة بين الفن والمدينة، ويحوّل الفضاء العمراني إلى لوحة ناطقة تروي للعالم قصة الإبداع المصري.