أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن سؤال حول كيفية أداء ركعتي سنة الفجر إذا فات وقت الصلاة، مؤكدة على فضلها العظيم.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الأحد، أن ركعتي الفجر قبل صلاة الفريضة تعتبر من أعظم النوافل، لما لها من أجر عظيم، حيث قال النبي ﷺ: "ركعتي الفجر خير من الدنيا وما فيها".
أداء ركعتي سنة الفجر إذا فات وقت الصلاة
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أن من فاتته صلاة الفريضة لأي سبب، فعليه قضاؤها فور تذكره، أما السنن فتُصلى بعد الفريضة إذا أمكن، مؤكدة أن الأصل هو أداء الفريضة في وقتها لأنها أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، ثم يحرص المسلم على أداء السنن والمستحبات.
وشددت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى على أهمية المداومة على صلاة الفجر والركعتين السنّيتين، لما فيهما من بركة وثواب عظيم، داعية الله أن يجعل المسلمين من المداومين عليها ويثيبهم على ذلك في الدنيا والآخرة.
أداء ركعتي سنة الفجر بعد الصلاة
وفي هذا السياق، كشفت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن حكم أداء ركعتي سنة الفجر بعد الصلاة، قائلةً إنه إذا ضاق الوقت عن صلاتها قبل الفريضة فتصلى الفريضة ثم السنة عقبها، مستشهدة بما ورد عن الشافعية والحنابلة، وتكون بمنزلة الأداء لا القضاء خارج الوقت، على قول الشافعية وإن كان خلاف الأولى، ولا يأثم بتأخيرها.
واستشهدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في منشور سابق لها، في توضيحها بما قاله النووي رحمه الله، قال أصحابنا: «يدخل وقت السنن التي قبل الفرائض بدخول وقت الفرائض ويبقى وقتها ما لم يخرج وقت الفريضة، لكن المستحب تقديمها على الفريضة، ويدخل وقت السنن التي بعد الفرائض بفعل الفريضة، ويبقى ما دام وقت الفريضة، هذا هو المذهب في المسألتين، وبه قطع الأكثرون».. المجموع للنووى 2/157.
نصحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بأداء السنة القبلية قبل الصلاة في المنزل وليس بعدها، ففي الصحيحين أنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» متفق عليه.
فضل ركعتي سنة الفجر
وكانت دار الإفتاء المصرية قالت إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يدع سنة ركعتي سنة الفجر لا سفرًا ولا حضرًا؛ فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، وعنها أيضًا رضي الله عنها أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي شَأْنِ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ: «لَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا» أخرجهما الإمام مسلم.
قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (6/ 5، ط. دار إحياء التراث العربي): [«رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» أي: من متاع الدنيا] اهـ.
وورد أيضًا عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَي الْفَجْرِ" متفقٌ عليه.



