أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية عن شراكة استراتيجية بقيمة مليار دولار مع شركة Advanced Micro Devices (AMD) لبناء اثنين من أقوى الحواسيب الفائقة عالميًا، يستهدفان مجالات تتراوح من الطاقة النووية وعلاج السرطان حتى قضايا الأمن الوطني، وذلك بحسب تصريحات وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت والمديرة التنفيذية لشركة AMD ليزا سو لوكالة رويترز.
أهداف طموحة في البحث العلمي وتحليل البيانات
يهدف المشروع إلى تطوير إمكانيات حوسبية غير مسبوقة تمكّن العلماء في المختبرات الوطنية الأمريكية من التصدي لأكثر المشكلات تعقيداً في الهندسة والطب والفيزياء.
ستتيح الحواسيب الجديدة إجراء محاكاة واسعة النطاق وتحليل بيانات ضخمة بسرعة غير مسبوقة، بما يشمل نمذجة التفاعلات النووية وتطوير أدوية جديدة، فضلاً عن تطبيقات أمنية متقدمة ومشروعات البنية التحتية.
ستعتمد هذه الحواسيب العملاقة على شرائح متقدمة من AMD تضم وحدات معالجة رسومية مطوّرة خصيصاً لمهام الحوسبة الذكية، حيث سيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء المحاكاة وتحليل نتائج التجارب العلمية بكفاءة أعلى ولأغراض في أبحاث الطقس والصحة والأمن.
دعم حكومي وأهمية إستراتيجية
يؤكد الجانب الأمريكي أن هذا التعاون جزء أساسي من إستراتيجية الأمن القومي وتعزيز الريادة في الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي. سيتم بناء الحواسيب الجديدة بالتعاون مع المختبرات الوطنية في أوك ريدج وتخصص لمهمات بحثية حكومية حساسة.
تمثل هذه الشراكة نموذجًا لتوجيه الاستثمارات الضخمة نحو بناء بنية تحتية رقمية متقدمة تعتمد على تفعيل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجالات الحساسة، ما يُسهم في تحقيق طفرة نوعية بالبحث والحماية الوطنية في الولايات المتحدة.
