عقد مصطفى عبده مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، اللقاء الشهري لتوجيه عام التربية الاجتماعية على مستوى المحافظة، في إطار تحقيق أهداف التربية الاجتماعية نحو توفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة للطلاب والتصدي لجميع الظواهر السلبية التي تؤثر على جودة المخرجات التعليمية.
جاء ذلك بحضور مرفت السيد موجه عام التربية الاجتماعية بالمديرية، ويحيى العمراوي، وأشرف مصطفى من توجيه عام التربية الاجتماعية.
وأكد مصطفى عبده على أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي داخل المدرسة، باعتباره عنصرًا رئيسيًا في بناء الوعي وتنمية القيم الإيجابية لدى الطلاب، من خلال تنظيم ورش العمل والندوات والمحاضرات التوعوية للطلاب وأولياء الأمور، إلى جانب التعاون مع الإدارة المدرسية لتفعيل سياسات واضحة ومستمرة تعزز الانضباط والاحترام المتبادل داخل المجتمع المدرسي.
وأشار مدير تعليم القليوبية إلى ضرورة خلق مناخ مدرسي إيجابي وآمن يشجع على التعاون والاحترام بين الطلاب، من خلال الأنشطة الصفية والبرامج الإرشادية المختلفة التي تسهم في رفع جودة العملية التعليمية وتعزيز الانتماء الوطني.
وتناول الاجتماع الشهري مناقشة الأداء المهني للأخصائيين الاجتماعيين، واستعراض الحالات الفردية، وتقييم الخدمات المقدمة، وتنسيق الجهود بين المدارس المختلفة، ووضع الخطط المستقبلية لتطوير منظومة التربية الاجتماعية.
كما تضمن اللقاء مناقشة عدد من المحاور الأساسية، أبرزها: تبادل الخبرات لمناقشة الحالات المعقدة وتبادل المعارف والمهارات، وتقييم الأداء من خلال مراجعة التقارير الشهرية وتحليل الإحصائيات، والتخطيط المستقبلي بوضع خطط عمل واضحة وتوزيع المهام بما يتناسب مع احتياجات المدارس، وتوحيد الإجراءات لتنسيق الجهود وتجنب الازدواجية في العمل، وتطوير المهارات المهنية بتحديد الاحتياجات التدريبية ومتابعة أحدث الأساليب في الخدمة الاجتماعية، إضافة إلى متابعة القرارات السابقة لضمان تنفيذها وتذليل العقبات التي قد تواجه فرق العمل.
وفي ختام اللقاء، أكد مدير المديرية أن الاهتمام بالتربية الاجتماعية يمثل أحد أهم محاور تطوير التعليم، كونها تسهم في بناء شخصية متكاملة للطلاب وتعزيز قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، مشيدًا بجهود موجهي وأخصائي التربية الاجتماعية في الميدان التعليمي.