تستعد مصر، وتحديدا مدينة الأقصر، لحدث فلكي استثنائي في أغسطس 2027، عندما يشهد العالم أطول كسوف كلي للشمس منذ عام 1991، في مشهد سماوي مبهر لن يتكرر قبل أكثر من 80 عامًا.
أطول كسوف كلي للشمس منذ عام 1991
ويحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يصطف القمر تمامًا بين الأرض والشمس، فيحجب ضوءها كليا لبضع دقائق، لتغرق السماء في ظلام النهار، وتظهر هالة الشمس المتوهجة في منظر يخطف الأنفاس.
وعلى الرغم من أن الشمس أكبر من القمر بنحو 400 مرة، فإن المسافة بينهما تجعل القرصين يبدوان متساويين في الحجم تقريبًا، ما ينتج عنه هذا التأثير البصري المذهل.
الأقصر في قلب الحدث ست دقائق من السحر الكوني
ويعد كسوف أغسطس 2027 الأطول و الأوضح في القرن الحالي، إذ سيمتد عبر عشر دول، لكن مصر ستحظى بنصيب الأسد من روعة المشهد، بفضل صفاء أجوائها واعتدال طقسها في الصيف.

وستكون مدينة الأقصر النقطة الأبرز في هذا الحدث، حيث يغطي قرص الشمس كليا لمدة تصل إلى ست دقائق تقريبا، في حوالى الواحدة ظهرًا، لتتحول المدينة التاريخية إلى منصة طبيعية لمشاهدة هذا العرض السماوي الفريد.
سيوة وإدفو وكوم أمبو مواقع بديلة لمراقبة الحدث
ولا تقتصر روعة المشهد على الأقصر وحدها؛ فواحة سيوة ستوفر تجربة هادئة في قلب الصحراء، حيث سيستمر الكسوف الكلي هناك لأكثر من خمس دقائق وسط أجواء طبيعية خلابة.

أما مدينتا إدفو وكوم أمبو، فستشهدان أيضا كسوفا كاملا يدوم أكثر من خمس دقائق، لتصبح مصر بأكملها وجهة مثالية لعشاق الفلك من حول العالم، بفضل رؤية واضحة ومخاطر منخفضة لتشكل السحب.
كسوف استثنائي يحطم الأرقام القياسية
وعلى عكس معظم حالات الكسوف الكلي التي نادرا ما تتجاوز ثلاث دقائق، سيستمر كسوف 2027 لأكثر من ضعف هذه المدة، ليغرق أجزاء واسعة من العالم في ظلام دامس وسط النهار، في مشهد لم يسبق له مثيل منذ أكثر من ثلاثة عقود.
ومن المتوقع أن يجذب هذا الحدث الفلكي ملايين الزوار والمهتمين من مختلف أنحاء العالم إلى مصر، لمتابعة أحد أطول وأندر عروض الكون على الإطلاق.

