قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فرانس 24: المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه لعرض أعظم كنوز الحضارة الفرعونية

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

تستعد مصر لحدث حضاري عالمي خلال ساعات قليلة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أكبر المتاحف في العالم، ويضم أعظم الكنوز الفرعونية. الحدث يسلط الضوء على عظمة الحضارة المصرية ويعزز مكانة مصر الثقافية والسياحية على الصعيد الدولي.

وقالت قناة فرانس 24، يفتتح المتحف المصري الكبير نهاية عام 2025، بعد أكثر من 20 عامًا من البناء، ليعرض كنوز توت عنخ آمون، والإطلالة الخلابة على أهرامات الجيزة، والتماثيل الضخمة للفراعنة.
ويهدف المتحف إلى أن يكون وجهة عالمية للزوار من مختلف أنحاء العالم، ويجمع بين الفن المعماري الحديث والتقنيات العصرية في عرض الآثار. كما يمثل المشروع منصة لإحياء السياحة وتعزيز الاقتصاد المحلي، بعد فترة طويلة من التحديات الاقتصادية، ويؤكد مكانة مصر كمهد للحضارة الإنسانية.

وفي وقت سابق، قال الباحث البرازيلي في علم المصريات، هيكتور إلياهو، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا حضاريًا عالميًا بكل المقاييس، يتجاوز فكرة كونه مجرد متحف لعرض الآثار إلى كونه مشروعًا وطنيًا وإنسانيًا يعيد تقديم مصر للعالم برؤية جديدة.

وأوضح الباحث البرازيلي في علم المصريات ، هيكتور إلياهو ، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، :"المتحف الكبير ليس مكانًا جامدًا لعرض القطع الأثرية، بل جسر يربط الماضي بالمستقبل، ويعكس روح مصر الحديثة التي تعرف كيف تحافظ على تراثها وتقدمه بروح علمية ومعاصرة".

وأشار إلياهو إلى أن المتحف سيترك أثرًا عميقًا في الأجيال الجديدة داخل مصر وخارجها، موضحًا: “الأطفال والطلاب الذين سيزورونه لن يروا مجرد تماثيل ومومياوات، بل سيشعرون بعظمة من صنعوها. هذه التجربة ستزرع فيهم وعيًا بالهوية وفخرًا وطنيًا أصيلًا، وهو ما تحتاجه كل أمة لتبقى وتستمر.”

وعن المفاهيم الخاطئة التي تُلصق بالحضارة المصرية القديمة، قال الباحث: “أكثر ما يؤسفني هو الاعتقاد بأن المصريين القدماء كانوا غامضين أو خرافيين، بينما الحقيقة أنهم كانوا عقلانيين وعلميين بامتياز، سبقوا عصرهم في الهندسة والطب والفلك. لقد تأثرت صورتهم في الوعي الغربي كثيرًا بالخيال السينمائي، لا بالحقائق العلمية.”

وأكد إلياهو أن هناك اهتمامًا متزايدًا من الشباب حول العالم بعلم المصريات في السنوات الأخيرة، موضحًا:"وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تقريب التاريخ من الناس، وجعلت الاكتشافات الأثرية متاحة لحظة بلحظة. الشباب اليوم يريد أن يفهم الحضارة المصرية بلغته وأدواته، ولذلك نحن أمام جيل جديد من الباحثين أكثر تفاعلًا وشغفًا بالحضارة المصرية."