قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يترأس قداس السيامة الإنجيلية للشماس بيتر يحيي

البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق
البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق

ترأس غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس السيامة الإنجيلية للشماس بيتر يحيي، تزامنًا مع عيد جميع القديسين، وذلك بكنيسة قلب يسوع، بمصر الجديدة.

شارك في الاحتفال سيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، والقمص فرنسيس نوير، والأب ميخائيل رشدي، والأب عماد، رعاة الكنيسة، والأب روماني فوزي، عميد الكلية الاكليريكية، بالمعادي، وعدد من الآباء الكهنة.

معاني القداسة

واستهل صاحب الغبطة عظته بالتأمل في معاني القداسة، مؤكدًا أن القداسة ليست امتيازًا لقلة من الناس، بل دعوة موجهة لكل إنسان معمّد، مستشهدًا بقول السيد المسيح: "كونوا قديسين كما أن أباكم السماوي قدوس".

وأوضح الأب البطريرك أن كل قديس هو قصة حب حقيقية تولد من الضعف البشري حين يقدّم الإنسان حياته لله، مشيرًا إلى أن القداسة هي مسيرة حياة يومية يعيشها أشخاص عرفوا أنهم محبوبون من الله، وسعوا بصدق لعيش روح التطويبات.

وأضاف بطريرك الأقباط الكاثوليك: إن القديسين هم الذين جعلوا من الألم صلاة، ومن الفرح تسبيحًا، ومن الفشل غنى بالمحبة، مبيّنًا أن الكنيسة اليوم تحتفل بوجهها الحقيقي، وجه الشركة الروحية بين الكنيسة المجاهدة على الأرض، والمنتَصرة في السماء، قائلًا: الكنيسة لا تعيش خارج العالم، بل في العالم بقلوب تسكنها السماء، وكل واحد منا مدعو للقداسة اليوم، لا غدًا.

وتطرق غبطة البطريرك في كلمته إلى البُعد الكنسي العميق للسيامة الإنجيلية، موضحًا أن الكهنوت درجات متكاملة تبدأ بالشماسية التي تعني الخدمة، مؤكدًا أن الكنيسة في جوهرها هي كنيسة خادمة، وأن الشماس الإنجيلي هو الذاكرة الحيّة لقلب المسيح المتواضع الذي غسل أقدام تلاميذه.

وشدد صاحب الغبطة إلى أن سيامة الشماس بيتر تحمل بُعدًا كونيًا، إذ وُلدت دعوته في الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، ونضجت عبر تسع سنوات من التكوين في فرنسا، ما يعكس الطابع الجامع للكنيسة الكاثوليكية التي توحّد أبناءها على اختلاف لغاتهم، وثقافاتهم.

وخاطب الأب البطريرك الشماس الجديد قائلًا: بيتر، كُرِّست اليو،م لتكون خادم الفرح، وبنّاء الوحدة، لتشهد بحياتك أن الكنيسة مقدسة جامعة رسولية أينما وُجدت، وأنك حضور المسيح في العالم.

وفي ختام القداس، عبّر الشماس بيتر يحيي عن امتنانه للرب، على منحه نعمة السيامة الإنجيلية، شاكرًا غبطة أبينا البطريرك، لترأسه الاحتفال، قائلًا: ترعرعت في كنيسة قلب يسوع، واليوم أنال فيها أولى درجات الكهنوت. هذه لحظة لا تُنسى في حياتي.

كذلك، شكر الشماس المحتفى به سيادة المطران جورج شيحان، ورعاة الكنيسة، وأسرته التي ساندته في مسيرة الدعوة الممتدة عبر سنوات من الألم، والعطاء، مقدّمًا أيضًا الشكر لجميع من ساهم في تكوينه الإكليريكي في فرنسا، ومصر.

واختُتم الاحتفال بتقديم التهاني من غبطة البطريرك للأسرة، وجميع أبناء الكنيسة، مؤكدًا أن هذه السيامة تمثل عيدًا جديدًا للكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، داعيًا إلى الصلاة من أجل الشماس بيتر، ليواصل مسيرته في القداسة والخدمة بروح الفرح والشركة.