دقت جمعية حماية الطبيعة بالبحر الأحمر ناقوس الخطر، حيث رصدت بالصور الموثقة استمرار حرق القمامة في مقلب مدينة دهب وعلى جانب الطريق الدولي الحيوي "دهب – نويبع" هذا السلوك المرفوض بيئيًا يُخلّف أدخنة بلاستيكية سامة وخانقة تُعرّض صحة المواطنين، خاصة مرضى القلب والصدر، لخطر شديد قد يصل إلى الغيبوبة.
كما أن المشهد البشع للنفايات والأدخنة يُشوه الواجهة الحضارية والسياحية لمدينة دهب، مُسيئًا بذلك إلى مكانة مصر السياحية عالميًا. وتؤكد الجمعية أن الحرق المكشوف للنفايات يُشكل مخالفة صريحة لقانون البيئة المصري رقم (4 لسنة 1994) وتعديلاته، وكذلك للاتفاقيات الدولية الخاصة بالمناخ، لاسيما بعد استضافة مصر لمؤتمر المناخ العالمي (COP27) في شرم الشيخ.
في ضوء هذا الوضع المقلق، تطالب الجمعية بـحلول عملية فورية ومُلزمة على كافة الجهات المسؤولة: أبرزها الوقف الفوري والنهائي للحرق، مع تطبيق الجزاءات الرادعة على الجهة أو الأفراد المتسببين في هذه المخالفة البيئية الجسيمة.
بالإضافة إلي النقل المباشر للقمامة إلى المدفن الصحي المعتمد والآمن، بدلاً من تجميعها وتلويث الجو بحرقها.
وطالب البيان إقامة سياج هندسي محكم حول المقلب، لمنع تطاير الأكياس البلاستيكية وتلوث البيئة بالرياح. رابعًا، مراقبة يومية ومشددة لأعمال النظافة على الطرق والوديان، وبشكل خاص عند مدخل المدينة والطريق الدولي. خامسًا، التفعيل العاجل للرقابة البيئية، وتنسيق الجهود بين رئاسة المدينة، وشركة النظافة، وجهاز شؤون البيئة، ومحافظة جنوب سيناء.
وطالبت الجمعية بضرورة رفع الموضوع بشكل عاجل إلى مجلس الوزراء، لسرعة إصدار توجيهات واضحة وشاملة لإدارة ملف المخلفات بمدينة دهب، بما يضمن بشكل قاطع حماية البيئة وصحة المواطنين ودعم مكانة مصر السياحية في المحافل الدولية. وتؤكد الجمعية أن حماية دهب هي مسؤولية وطنية




ومجتمعية مشتركة، وأنها ستواصل توثيق هذه المخالفات بالصور والفيديو حتى يتم اتخاذ إجراءات جذرية وحاسمة تحفظ صحة السكان والزائرين وسمعة مصر أمام العالم.