كشفت مصادر بمحافظة السويس عن عقد جلسات غير رسمية خلال الساعات الماضية، جرى خلالها التفاوض بين مسن السويس وأقارب المتهمين بصفعه، بهدف التوصل إلى تسوية نهائية للأزمة التي شغلت الرأي العام.
وأوضحت المصادر أن المقترح المطروح تضمن منح المسن وحدة سكنية داخل كمبوند سكني شهير مقابل التنازل عن القضية، في إطار محاولات التهدئة واحتواء الموقف.
_825_030723.jpg)
تفاصيل جلسات الصلح ومحاضر الاتفاق
وقال محمد عبد العزيز، صاحب إحدى الشركات العقارية بالمحافظة، إن آخر الجلسات عُقدت في "مندرة سيد شحاتة ضيف" بحضور أطراف من العائلتين، وتم خلالها الاتفاق على تمليك وحدة سكنية للحاج غريب داخل كمبوند معروف.
وأضاف أن الجلسة الأخيرة تمت في أجواء من الود والحرص على إنهاء الخلاف، خاصة بعد تصاعد التفاعل الشعبي والإعلامي مع القضية.
إجراءات قانونية مرتقبة أمام المحكمة
ومن المنتظر أن يحضر محامي المسن جلسة محكمة جنح فيصل والجناين المقررة غدًا الأربعاء، لتقديم أوراق التصالح رسميًا في حال موافقة موكله على الاتفاق النهائي.
وأكد مصدر مطلع أن الجلسة الأخيرة التي جرى فيها التفاوض تمت بشكل سري بحضور محدود من أقارب الطرفين لتفادي أي ضغوط أو تدخلات خارجية قد تعرقل عملية التسوية.
قضية أثارت الرأي العام
وتعود الواقعة إلى مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، يظهر فيه صاحب محل ملابس وشقيقه وهما يعتديان على المسن حسن مبارك المعروف بـ"مسن السويس" أمام ابنته التي وثقت المشهد ونشرته على “فيسبوك”. وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين، وأحالتهما إلى جهات التحقيق التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة القضية، قبل التجديد لهما 15 يومًا إضافية، تمهيدًا لإحالة الملف إلى المحكمة التي تنظر القضية غدًا الأربعاء.
صلح مسن السويس مع الجاني
وكشف أحد أقارب عائلة الحاج غريب مبارك المعروف إعلاميًا بـ "مسن السويس"، الذي رفض الإفصاح عن صلة القرابة الكبيرة، عن التوصل إلى صلح بينه وبين الجاني الذي اعتدى عليه، موضحًا أن الحاج غريب سيحصل على شقة من الجاني ضمن بنود التسوية التي عرضها أهل المتهم.
وأضاف قريب الحاج غريب، في تصريحات خاصة لموقع “صدى البلد”، أن الحاج غريب وافق على التصالح لرغبته في أداء العمرة قريبًا، مؤكدًا أنه لا يريد السفر وهو على خلاف مع أحد، مشيرًا إلى أن العلاقة بين العائلتين تمتد منذ 30 عامًا، وشهدت خلالها تعاملًا يسوده الود والاحترام، معتبرًا الواقعة "لحظة شيطان وتوقيع من الناس".
ونفى ما تردد بشأن مساعدة عائلة الجاني لابنة المسن في تجهيز زواجها، مؤكدًا أن هذه المعلومات غير صحيحة، وأن عائلة الحاج غريب ميسورة الحال ولا تحتاج لأي دعم مادي من أحد.
واختتم المصدر بتوجيه الشكر لكل من ساند العائلة خلال أزمتها، ولجمهور مواقع التواصل الاجتماعي الذي دعم المسن وتضامن معه بعد انتشار مقطع الفيديو الذي وثق الواقعة.