قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يبدأ خلال أيام| الزراعة تستعد لموسم قمح استثنائي وسط ظواهر جوية حادة

القمح
القمح

مع اقتراب انطلاق موسم زراعة القمح 2025 - 2026 ينتظر مزارعي المحصول أهمية التوصيات وأفضل الأنواع والخريطة الصنفية لكل نوع لتحقيق أعلى إنتاجية،  كما تحرص وزارة الزراعة على تقديم تلك الإرشادات تسهيلا على الفلاحين 
 

وقال  الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن الموسم الزراعي الحالي 2025 / 2026 يُعد موسمًا استثنائيًا لمزارعي القمح، مشيرًا إلى أنه موسم اختبار حقيقي لوعي وخبرة الفلاح المصري، في ظل التغيرات المناخية الحادة التي يشهدها العالم هذا العام.

ظاهرة اللانينا 

وأوضح “فهيم” خلال تصريحات له ، أن المؤشرات المناخية تؤكد أن العالم يشهد حاليًا نشاط ظاهرة “اللانينا”، ما يعني مزيدًا من التقلبات الجوية وبردًا شديدًا خلال فصل الشتاء، وهو ما يعتبر جيدًا للقمح، لكنه في الوقت نفسه يمثل بيئة مثالية لانتشار مرض “الصدأ الأصفر” إذا لم يتم الالتزام بالإرشادات الفنية الدقيقة.

كما دعا “فهيم” المزارعين إلى استخدام تقاوي معتمدة فقط هذا الموسم، نظرًا لتقلبات الطقس التي قد تؤثر على حيوية الحبوب المخزنة، مؤكدًا أن “التقاوي المعتمدة تساوي أمان وضمان للإنتاج”.
 

نصائح ذهبية لمزارعي القمح 

وقدم  رئيس مركز معلومات تغير المناخ عدة نصائح لمزارعي القمح قبل البدء فى زراعته أولعا ضرورة التزام المزارعين بما أسماه “الخماسية الذهبية لزراعة القمح”، وتشمل ميعاد الزراعة المناسب، والتقاوي المعتمدة، والخريطة الصنفية، والزراعة على مصاطب، والري المنتظم، مؤكداً أن اتباع هذه التوصيات يضمن تحقيق إنتاجية مرتفعة وجودة عالية.

وفيما يتعلق بأسلوب الزراعة، أضاف  “فهيم” أن الزراعة على مصاطب تُعد أهم تقنية في الموسم الحالي، حيث تساهم في توفير 30% من التقاوي و25% من مياه الري، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 10 و25%، فضلًا عن دورها في تقليل الملوحة وتحسين تهوية التربة.

أما عن الري، فأوضح أنه يجب أن تكون هناك 4 إلى 5 ريات رئيسية بالإضافة إلى رية الزراعة، مع أهمية رية “المحاياة” بعد 21 يومًا من الزراعة، مؤكدًا أن انتظام الري في مرحلة التفريع وطرد السنابل أمر ضروري لتجنب الرقاد وتقليل فقد المحصول.
وكشف عن  أفضل موعد للزراعة يبدأ من 8 نوفمبر وحتى نهاية الشهر، وهو ما يعادل النصف الأول من شهر “هاتور”، موضحًا أن الزراعة المبكرة في أكتوبر تؤدي إلى طرد مبكر ونضج ناقص، بينما تؤدي الزراعة المتأخرة في نهاية ديسمبر إلى تأخر النمو وزيادة خطر الصقيع والإصابات الفطرية.
 

وأوضح أن وزارة الزراعة وضعت خريطة صنفية دقيقة تناسب كل منطقة جغرافية، مشددًا على ضرورة الالتزام بها بالكامل، حيث تختلف الأصناف الموصى بها بين وجه بحري، ومصر الوسطى، ومصر العليا، والأراضي الجديدة، مشيرًا إلى أن الأصناف مثل سخا 95 و96 و97، جيزة 171، سدس 14 و15، ومصر 3 إلى 7 تعد من أكثر الأصناف التي أثبتت كفاءتها.