الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المخابرات الأمريكية تجسست على السادات.. والرئيس الراحل كان يهتم بتسوية عربية تشمل فلسطين.. وسعى لبناء اقتصاد مصري حديث


أكدت المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" أنها كانت تراقب الرئيس الأسبق محمد أنور السادات عن كثب، خلال فترة حكمه قبل توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل عام 1979، وأكدت أنه كان مستعدا للتعاون مع أي دولة في العالم تقدم المساعدة للشعب المصري.
وقالت المخابرات الأمريكية في إحدى الوثائق التي أفرجت عنها مؤخرا وتعود لعام "1979" إن سياسات السادات في تلك الفترة كانت تنم عن مرونة كبيرة وسعي قوي لتحقيق أهداف مصر الاستراتيجية، على الرغم من الاتهامات والانتقادات التي تعرض لها من الدول العربية الأخرى.
وأشارت الوثيقة إلى أن السادات كان يفكر في انسحاب اسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة وليست المصرية فقط، وكان على قناعة أن الولايات المتحدة هي القادرة على تحقيق هذا الهدف، وأنها يمكنها الضغط على اسرائيل للقبول بالمفاوضات، ولا يمكن للاتحاد السوفيتي أن يفعل هذا.
وكان بناء الاقتصاد المصري هدفا رئيسيا للسادات أيضا، وكان يدرك أنه لن يحقق هذا بدون الاستثمارات الأجنبية وجلب التكنولوجيا الغربية المتطورة لمصر، لذلك عمل على تهيئة البلاد لجذب الاستثمارات الغربية.
وعلى الرغم من التقارب بين السادات والولايات المتحدة، إلا أنه وفقا لتقييم المخابرات الأمريكية كان يرى أن هناك اختلافات جوهرية بين القاهرة وواشنطن خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وضرورة أن يتم التفاوض والوصول لتسوية بين العرب واسرائيل وليس بين مصر واسرائيل.