قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أستاذ بالأزهر يحذر: النبي شبّه فعل المرأة غير المحتشمة بهذا الوصف

فعل المرأة غير المحتشمة
فعل المرأة غير المحتشمة

قال الدكتور نادي عبد الله، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن حديث النبي ﷺ: «إن المرأة تُقبل في صورة شيطان وتُدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه»، هو حديث صحيح رواه الإمام مسلم، مؤكدًا أن سوء الفهم هو الذي جعل البعض يظنون أن الإسلام وصف المرأة بالشيطان، بينما النبي لم يقل إنها شيطان، بل حذّر من استغلال الشيطان لصورتها لإثارة الفتنة.

أستاذ الحديث بالأزهر: النبي أراد التنبيه إلى أثر الشيطان في تزيين الفتنة

وأوضح أستاذ الحديث بالأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن المرأة والرجل خلقهما الله في أحسن تقويم، كما قال تعالى: «ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم»، وأن النبي ﷺ أراد بالحديث التنبيه إلى أثر الشيطان في تزيين الفتنة، فحين تخرج المرأة متبرجة أو متزينة بغير ضوابط الشرع، فإن الشيطان يتخذ من ذلك سبيلًا لإغواء الرجال، وهو ما يجعل فعلها في هذه الحالة يشبه وسوسة الشيطان لا ذاتها.

وأضاف أستاذ الحديث بالأزهر أن الحديث يحمل تحذيرين متكاملين: الأول للمرأة أن تحافظ على حيائها واحتشامها، والثاني للرجل أن يغض بصره امتثالًا لأمر الله تعالى في قوله: «قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ».

وبيّن أستاذ الحديث بالأزهر أن سبب ورود الحديث هو أن النبي ﷺ رأى امرأة فتحركت في قلبه رغبة نحو زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها، فقال لأصحابه: «فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه»، أي أن الزواج هو الطريق المشروع لتصريف الغريزة، وليس النظر أو التبرج.

وأشار أستاذ الحديث بالأزهر إلى أن تشبيه الفعل بالشيطان ليس خاصًا بالمرأة، فالنبي ﷺ قال في حديث آخر عن الرجل الذي يقطع صلاة غيره: «ادفعه، فإن لم يستجب فقاتله، فإنه شيطان»، موضحًا أن المراد تشبيه الفعل لا الذات، فكما يُشبَّه هذا الرجل بفعل الشيطان، كذلك المرأة في حال التبرج أو الإغراء.

وتابع أستاذ الحديث بالأزهر أن المرأة مكرّمة في الإسلام، وقد منحها الدين مكانة عظيمة من الاحترام والرعاية، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ استخدم الأسلوب البلاغي في التحذير من الفتنة، وليس في التقليل من شأن المرأة، داعيًا الجميع إلى الفهم الصحيح للأحاديث النبوية في ضوء مقاصدها الأخلاقية والشرعية.