أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بما في ذلك صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة على الأراضي المحتلة بالقرب من حدود غزة، لتكون مركزاً للقوات الدولية التي ستعمل داخل القطاع لضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق التقارير، من المتوقع أن تستوعب القاعدة عدة آلاف من الجنود، بتكلفة تقديرية تبلغ حوالي 500 مليون دولار.
وقال مسؤول أمني لإحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هذه الخطوة تمثل تحولاً كبيراً في سياسة إسرائيل التقليدية، التي كانت تسعى لتقليل أي تدخل دولي في مناطق خاضعة لسيطرتها، وتشير إلى إصرار واشنطن على لعب دور أكثر نشاطاً في غزة والصراع القائم هناك.
وأشار مايكل ميلشتاين، باحث أول في مركز دايان بجامعة تل أبيب والرئيس السابق لشؤون فلسطين في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلى أن مركز التنسيق المدني-العسكري الأمريكي في كيريات جات، الذي يشرف على متابعة وقف إطلاق النار في غزة، سيكون مسؤولاً عن معظم العمليات داخل القطاع، ما يعني أن إسرائيل لن تبقى اللاعب المركزي كما كانت من قبل.
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار الجهود الدولية لضمان استقرار غزة بعد الحرب الأخيرة، ومتابعة تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.