في ظل الصدمة التي ما زالت تعيشها الإسكندرية بعد مصرع المهندس الشاب عبدالله أحمد محمد الحمصاني، تتوالى شهادات المقربين لتكشف جانبًا إنسانيًا عميقًا عن شخصية المجني عليه، وتسلّط الضوء على محبة الناس له، وعلى العلاقة التي جمعته بالمتهم قبل أن تتحول إلى مأساة غير متوقعة.
صداقة قديمة انتهت بخلافات ومأساة
وقال أحد أصدقاء المجني عليه، رفض ذكر اسمه لـ “صدى البلد” - إن الجاني كان صديقًا مقرّبًا لعبدالله، لكن بعض الخلافات التي نشبت بينهما منذ فترة أدت إلى توتر العلاقة، قبل أن تتطور الأحداث بشكل صادم إلى وقوع الجريمة.
وأضاف: “ما شفت ولا هشوف إنسان زي عبدالله.. كان قمة في الأدب والأخلاق والسلوك، محبًّا للناس، ومخلصًا في كل تعاملاته.”
وأشار الصديق إلى أن عبدالله لم يكن مجرد مهندس ناجح، بل كان شخصية يُجمع الجميع على احترامها، وأن فقدانه شكّل صدمة واسعة بين عائلته وأصدقائه وكل من تعامل معه.
سيرة شاب خلوق ومحبوب
وأكد الصديق، أن عبدالله أحمد محمد الحمصاني كان خريج قسم البتروكيماويات بكلية الهندسة جامعة فاروس، ويعمل في وكالة سيارات شهيرة، وتميّز في عمله بإخلاصه واحترافيته.
وأضاف أنه كان متزوجًا وأبًا لطفلين هما سليم وتميم، وكان يُعرف بحنانه وعطفه على أسرته ووالديه، وبأنه شخص بارّ وهادئ الطباع لا يحمل ضغينة لأحد.
وقال الصديق بحزن واضح: “عبدالله كان مثالًا يُحتذى به.. كان قريبًا من الجميع، ودائم الابتسامة، ووجوده كان بركة في حياة كل من عرفه.”
وبين شهادات محبيه وأفراد عائلته، تتجلى صورة شاب خلوق ومحبوب، كان يحلم بحياة مستقرة مع أسرته قبل أن تنتهي حياته بشكل مأساوي على يد صديق سابق.
ورغم قسوة الفراق، يبقى ذكر عبدالله حاضرًا في قلوب من عرفوه، نموذجًا للطيبة والأخلاق، بينما ينتظر الجميع أن تأخذ العدالة مجراها وتُقتص لروحه البريئة.