اتهمت الإدارة الأمريكية شركة التجارة الإلكترونية الصينية العملاقة "علي بابا" بتقديم دعم تكنولوجي للجيش الصيني في تنفيذ “عمليات” تستهدف أراضي الولايات المتحدة، وفقاً لما كشفته صحيفة فايننشال تايمز أمس الجمعة، استناداً إلى مذكرة أمن قومي صادرة عن البيت الأبيض.
وتتضمن المذكرة، بحسب تقرير صحيفة فايننشال تايمز، معلومات استخباراتية "بالغة السرية" جرى رفع السرية عنها، وتوضح كيف تزود مجموعة "علي بابا" جيش التحرير الشعبي الصيني بقدرات تكنولوجية تعتبرها واشنطن تهديداً مباشراً للأمن القومي الأمريكي.
الهيمنة التكنولوجية..لمن؟
ولم ترد كل من شركة علي بابا أو السفارة الصينية في واشنطن على طلبات للتعليق حتى لحظة نشر الخبر، فيما يثير الاتهام الجديد توتراً إضافياً في العلاقات الأمريكية–الصينية التي تشهد بالفعل خلافات حادة حول قضايا التكنولوجيا، الأمن السيبراني، وتايوان.
ويأتي هذا التطور بينما تتصاعد المواجهة بين واشنطن وبكين حول الهيمنة التكنولوجية، وشبكات الذكاء الاصطناعي، وقدرات المراقبة الرقمية، إذ أعلنت الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة حزمة من القيود الصارمة على الشركات الصينية بدعوى حماية الأمن القومي.
وتعد مجموعة "علي بابا" واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، وتدير منصات عملاقة للتجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، ما يجعل أي اتهامات لها بالضلوع في أنشطة عسكرية حساسة ذات تداعيات سياسية واقتصادية واسعة.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من بكين على المذكرة، لكن من المتوقع أن ترفض الاتهامات، كما درجت العادة، وتصفها بمحاولات أمريكية لتقييد قدرات الشركات الصينية لأسباب سياسية.