شاركت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في أعمال الدورة (110) للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة في الأراضي العربية المحتلة، والتي تنظمها الأمانة العامة (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة)، اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، مؤكدة أن الاجتماع ينعقد في مرحلة "بالغة الأهمية" وسط تصاعد غير مسبوق للعنف والتحديات التي تهدد قدرة الوكالة على أداء رسالتها.
يشارك في أعمال الدورة بجانب فلسطين وجامعة الدول العربية، كل من: جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الأسيكو)، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة(الألسكو)، اتحاد إذاعات الدول العربية، وزارة التربية والتعليم المصرية، اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، إذاعة فلسطين- صوت مصر.
وأشار الدكتور عباس سبيحي خبير المناهج وممثل الأونروا - خلال كلمة وجهت للأمين العام لجامعة الدول العربية وممثلي الدول المانحة والمضيفة - إلى أن الأزمة الحالية، التي تصاعدت منذ الأول من أكتوبر 2023، قد أدت إلى تهجير وعنف، مما شكل تحدياً غير مسبوق أمام تقديم الخدمات الأساسية للإغاثة والصحة والتعليم.
سلطت الوكالة الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجه نظامها التعليمي، خاصة في قطاع غزة، حيث أشارت التقديرات إلى أن 80% من الطلاب (ما يزيد عن 300 ألف طالب) باتوا بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي عاجل نتيجة الصدمات النفسية التي تعرضوا لها.
كما أشارت الكلمة إلى الاعتداءات المتكررة على المنشآت التعليمية وعمليات الاقتحام التي تعيق العمل، وحاجة المدرسين والطلاب على حد سواء للدعم النفسي والاجتماعي، مؤكدة استمرار الوكالة في تنفيذ برامج التعليم الطارئ واستخدام طرق مبتكرة (مثل التعليم عن بُعد) لضمان استمرارية العملية التعليمية.
وشددت الأونروا على أن دعم اللاجئين الفلسطينيين ليس مجرد عمل إنساني أو قانوني، بل هو "واجب أخلاقي وسياسي" يقع على عاتق المجتمع الدولي لضمان استمرار قدرة الوكالة على أداء رسالتها النبيلة.
ودعت الوكالة إلى تعزيز الدعم السياسي والمالي لضمان استدامة الخدمات الحيوية، والوفاء بالالتزامات التعاقدية لتمكين فرقها من الاستمرار بمهنية عالية ومرونة ملحوظة.
وعبرت الأونروا عن خالص امتنانها لموقف جامعة الدول العربية والدول المضيفة، وفي مقدمتها الأردن، لوفائها بـ "أعلى معايير النزاهة الإنسانية"، مؤكدة أن هذا الدعم يبعث “رسالة واضحة للعالم بأن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستبقى حية”.
ودعت الكلمة إلى حوارات مثمرة تؤدي إلى تعزيز الدعم والتضامن، وحفظ الحق الثابت للاجئين الفلسطينيين في التعليم والحياة الكريمة، بما يعكس قيم العدالة والإنسانية.