يستمر الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه داخل قطاع غزة بمجموعة من الأعمال العدائية على الآمنين، حيث يصر على اختراق وانتهاك وقف إطلاق النار ويشن غارات وقصف لا يتوقف على أهل غزة.
ونرصد في هذا التقرير أخر الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي.
قصف مدفعي إسرائيلي لا يتوقف
وقال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، إن مجمع الناصر الطبي استقبل صباح الأحد، جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين جرى انتشالهم من المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس، وهي منطقة تتعرض لقصف شبه يومي من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وأضاف جبر، خلال رسالة على الهواء، أن طواقم الإسعاف تمكنت من الوصول إلى الموقع رغم خطورة التحرك في ظل استمرار القصف والانفجارات الناجمة عن المدفعية وإطلاق النار المكثف من الآليات العسكرية المنتشرة في تلك المنطقة.
وأوضح أن المناطق الشرقية لخان يونس، المصنفة كمناطق خط اشتباك مباشر، تشهد منذ ساعات الصباح الباكر إطلاق نار متواصلاً من الآليات العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى قذائف مدفعية طالت أيضاً الأطراف الشمالية لمدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، مؤكدا أن وتيرة التصعيد في هذه المناطق تزداد يوماً بعد يوم، ما يفاقم من حجم الخسائر في صفوف المدنيين ويعيق وصول الطواقم الطبية.
استفزازات نتنياهو
ونقلت "القاهرة الإخبارية" تصريح على لسان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول فيه "لا أعرف إلى متى سيستمر وقف إطلاق النار في غزة.
وارتفعت خلال الساعات الماضية، أرقام ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى 17 شهيدا و3 مصابين، خلال الـ 72 ساعة الماضية.
ومنذ أكتوبر 2023، بلغ عدد شهداء غزة 69483 شهيدا، و170706 مصابين، وفقا لما أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية.
حصيلة الشهداء في قطاع غزة
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 69 ألفا و483 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر الطبية- في بيان، اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 170,706، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ72 ساعة الماضية، جثامين 17 شهيدا، (شهيدان جديدان، 15 شهيدا تم انتشال جثامينهم)، و3 إصابات، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي 266 شهيدا، و635 مصابا، وجرى انتشال 548 جثمانا.
الاحتلال ينهب 17 ألف قطعة أثرية
وكشفت مصادر فلسطينية عن قيام الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أكثر من 17 ألف قطعة أثرية من متحف قصر الباشا بمدينة غزة، وذلك خلال الحرب الأخيرة التي شهدت تدميرا واسعا للمواقع التاريخية والتراثية في القطاع.
وأكد الدكتور حمودة الدهدار، المشرف على ترميم القصر، أن قوات الاحتلال لم تكتفِ بتدمير المتحف الذي يعد تحفة معمارية فريدة، بل نهبت أيضًا كافة المقتنيات الأثرية التي كانت بداخله، مشيرًا إلى أن الطواقم المختصة لم تتمكن بعد أعمال التنقيب تحت الركام من العثور سوى على 20 قطعة أثرية فقط.
وأوضح الدهدار أن المتحف كان يحتضن مجموعات أثرية نادرة تعود للعصور المملوكية والعثمانية والبيزنطية والرومانية وما قبل التاريخ، محملا الاحتلال وأعوانه المسؤولية الكاملة عن اختفاء هذا الإرث التاريخي.
وفي السياق ذاته، وثقت اليونسكو تدمير أكثر من 114 موقعًا أثريًا في غزة خلال الحرب، فيما تشير الإحصائيات الرسمية الفلسطينية إلى تدمير 226 موقعًا آخر، في خسارة تعد الأكبر للتراث الثقافي الفلسطيني في العقود الأخيرة.
نتنياهو لا يستطيع نزع سلاح حماس
وقال أمير مخول، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن نتنياهو لا يستطيع نزع سلاح حماس عسكريًا، والحل الوحيد دبلوماسي فقط.
وأضاف أمير مخول، في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حل أزمة نزع سلاح حركة حماس، يحتاج إلى تدخل دبلوماسي وسياسي وليس عسكريا.
وأوضح: لو استطاعت إسرائيل أن تنزع السلاح؛ لكانت نزعته خلال العامين الماضيين، لكنها لم تستطع.
وأشار إلى أن كل المحاولات فشلت في نزع سلاح حركة حماس، وهذا من خلال اعترافات إسرائيلية في هذا الشأن.
وذكر أن الأمور ليست في يد نتنياهو، وأن القرار النهائي في يد أمريكا ونتنياهو ينصاع له، فالأمر ليس إسرائيليا.

