إن التعايش مع داء السكري لا يعني التخلي عن الوجبات الشهية ولا الابتعاد عن الأطعمة المحببة، بل يعتمد الأمر على اختيار مكونات غذائية ذكيّة تُسهم في ضبط مستوى الغلوكوز والحفاظ على الصحة العامة. وتعتبر الخضراوات الطازجة من أهم العناصر التي ينصح بها خبراء التغذية لمرضى السكري، نظرًا لغناها بالألياف وانخفاض مؤشرها الغلايسيمي واحتوائها على فيتامينات ومعادن تدعم تنظيم امتصاص السكر في الدم، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة Times of India
السبانخ.. قيمة غذائيّة غنية ومؤشر سكر منخفض
السبانخ من أفضل الخضراوات المناسبة لمرضى السكري فهو منخفض الكربوهيدرات إلى حد كبير إذ يحتوي كل كوب من أوراقه النيئة على نحو غرام واحد فقط كما يتميز بغناه بالألياف والمغنيسيوم والبوتاسيوم وهي عناصر أساسيّة في ضبط مستوى السكر وقد أشارت دراسة منشورة في دورية علميّة إلى أن النترات الموجودة في السبانخ تُسهم في تحسين حساسيّة الأنسولين مما يرفع من قيمته الغذائية في النظام الغذائي اليومي.
البروكلي.. حماية ضد الالتهابات وتنظيم للغلوكوز
يحتل البروكلي مكانة متقدمة بين الخضراوات المفيدة لمرضى السكري لغناه بالألياف ومضادات الأكسدة واحتوائه على مركّب السلفورافان الذي يرتبط بقدرة واضحة على تقليل الالتهابات وتحسين التحكم في مستوى الغلوكوز وقد أظهرت أبحاث منشورة حديثًا أن هذا المركّب يساعد على الحد من الإجهاد التأكسدي ومقاومة الأنسولين مما يجعله عنصرًا فعّالًا في أي نظام غذائي متوازن.
الفلفل الحلو.. نكهة غنيّة وفوائد صحية
يمتاز الفلفل الحلو بانخفاض سعراته الحرارية واعتدال محتواه من الكربوهيدرات مما يجعله مناسبًا لمرضى السكري كما يحتوي على نسبة عالية من فيتامين C الذي يسهم في خفض مستوى السكر إضافة إلى مضادات الأكسدة مثل بيتا كاروتين والفلافونويد وقد أظهرت دراسة علمية أن مستخلص الفلفل الأحمر يمتلك خصائص تساعد على توازن الغلوكوز في الدم مما يزيد من قيمته الغذائية.
الفاصوليا الخضراء.. خضار بسيط وتأثير فعّال
الفاصوليا الخضراء من الخيارات المناسبة لمرضى السكري بفضل انخفاض الكربوهيدرات والسعرات الحرارية فيها مع احتوائها على كمية جيدة من الألياف وفيتامين A كما تشير دراسات حديثة إلى أن قرون الفاصوليا قد تساعد في إدارة السكري من النوع الثاني بفضل دورها في إبطاء امتصاص السكر عبر الألياف وتثبيط بعض الإنزيمات المرتبطة بارتفاع الغلوكوز.
القرنبيط.. مركّبات مضادة للأكسدة ودعم لمستوى السكر
يتميّز القرنبيط بغناه بفيتامين C وحمض الفوليك وهو من الخضراوات الصليبية التي تُعرف بقدرتها على تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي وهما عاملان يؤثران بشكل مباشر على توازن سكر الدم وقد بينت دراسات علمية أن هذه الخضراوات تُعد مصدرًا مهمًا لمضادات الأكسدة الطبيعية مما يجعل القرنبيط خيارًا صحيًا يمكن دمجه بسهولة في مختلف الأطباق.
ضبط مستويات السكر عبر أسلوب حياة صحي
يتطلب الحفاظ على توازن سكر الدم اتباع نظام غذائي متنوع يضم الحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدهون والخضراوات الطازجة مع الحد من السكريات والكربوهيدرات المكررة كما يُنصح بممارسة النشاط البدني بانتظام والحفاظ على ترطيب الجسم والسيطرة على التوتر والنوم الكافي إضافة إلى مراقبة مستوى السكر وتناول العلاج الموصي به من الطبيب لضمان تجنب المضاعفات.

