تتواصل محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسط تقدم حذر، في وقت تحاول فيه حركة حماس تثبيت نفوذها داخل القطاع خلال الهدنة المستمرة منذ نحو ستة أسابيع.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن هذا السعي هو أحد الأسباب وراء تأخير الحركة في تسليم جثامين الرهائن الثلاثة المتبقين لديها، وهي خطوة من شأنها فتح الباب أمام مفاوضات المرحلة التالية، بما في ذلك مسألة نزع السلاح.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت ، أن حماس لا تمانع ما وصفته بـ"تنظيم السلاح"، لكنها تشدد على أن هدفها هو الاحتفاظ بترسانتها لا تسليمها.
ووصل وفد رفيع من حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لإجراء مباحثات تركز الجولة الحالية على تقييم التقدم في ملف وقف إطلاق النار، ومصير "الأسرى والمقاتلين" المحتجزين في الأنفاق، إلى جانب ترتيبات المرحلة التالية من الاتفاق.
ومن المتوقع أن تشمل المناقشات قضايا الحكم والأمن وسلاح حماس، إضافة إلى دور اللجنة الدولية التي ستتولى إدارة المرحلة المقبلة. وتفيد المعلومات بأن الحركة توافق على إبقاء سلاحها تحت إشراف كامل ومن خلال عملية تدريجية.
وتوضح الصحيفة العبرية، أن المقترح المطروح يتضمّن نشر قوات دولية للفصل بين الفصائل وتدريب كوادر محلية، من دون المشاركة في القتال. كما ينصّ على نقل الأسلحة لاحقا إلى السلطة الفلسطينية، على أن تبقى تحت رقابة دولية من الأمم المتحدة أو دول عربية. وستعمل اللجنة المقترحة كجسم تكنوقراطي، بينما تبقى الشرطة المحلية في غزة تابعة لها.
وتشير تقارير إلى أن حماس تسعى لإيجاد صيغة تضمن عدم تسليم ترسانتها أو تدميرها، إذ تواصل مسؤولون منها مؤخرا مع السلطة الفلسطينية لبحث ترتيبات "تخزين السلاح" دون التخلص منه.
وبحسب الاتفاق القائم، يحظر على الحركة تصنيع أو استيراد أو تخزين السلاح، غير أن حماس تحاول إيجاد مخرج لما تملكه بالفعل.
وقال مصدر: “طلبوا من السلطة الفلسطينية التفاهم بشأن أخذ السلاح للتخزين فقط”، ورغم استمرار الهدنة، تسود مخاوف من انهيارها في ظل وقوع خروقات من الجانب الإسرائيلي.