شهد ملعب هامبدن بارك ومحيطه في مدينة جلاسكو “هزة أرضية” صغيرة، عقب تسجيل المنتخب الاسكتلندي هدفين قاتلين في الوقت بدل الضائع أمام الدنمارك، ليحجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1998.
احتفالات صاخبة تسجل زلزال
ووفقا لهيئة المسح الجيولوجي البريطانية (BGS)، فإن الانفجار الجماهيري عقب هدف كيني ماكلين الذي منح اسكتلندا الفوز 4-2، ولد موجة اهتزازية تعادل زلزال صغيرا جدا.

وأوضحت الهيئة أن أجهزة الرصد في مرصد جلاسكو للطاقة الحرارية الأرضية في دالمارنوك على بعد نحو كيلومترين من الملعب سجلت اهتزاز تراوح بين -1 وصفر على مقياس ريختر، بطاقة تقدر بنحو 200 كيلووات، وهي طاقة تكفي لتشغيل ما بين 25 و40 بطارية سيارة.
لحظات أخرى هزت الأرض
لم يكن هدف ماكلين الوحيد المسؤول عن النشاط الزلزالي، فقد سجلت الأجهزة أيضًا اهتزازات واضحة لحظة إطلاق صافرة النهاية، إضافة إلى الهدف الرائع الذي أحرزه كيران تيرني ومنح المنتخب التقدم 3-2.
وتعد هذه الظاهرة مألوفة في اسكتلندا، حيث سبق أن سجلت حفلات المغنية الأميركية تايلور سويفت في إدنبرة العام الماضي نشاطا ملحوظا على مقياس ريختر نتيجة تفاعل الجماهير.
مكتومناي يحطم رقمًا فريدًا لرونالدو
كما خطف سكوت مكتومناي، نجم منتخب اسكتلندا، الأضواء بعدما قاد بلاده للتأهل إلى كأس العالم 2026، مسجلا هدفًا مذهلًا بضربة مزدوجة خلفية حازت إشادة واسعة.
وذكرت تقارير صحفية اسكتلندية أن ارتقاء مكتومناي وصل إلى نحو 8 أقدام، متجاوزًا القفزة الشهيرة لكريستيانو رونالدو خلال هدفه التاريخي في شباك يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا.
استحضار هدف رونالدو الأسطوري
يُعد هدف رونالدو بضربته المزدوجة في 3 أبريل 2018 واحدا من أشهر الأهداف في تاريخ البطولة ارتقى خلالها النجم البرتغالي بشكل استثنائي ليسجل من كرة عرضية أرسلها داني كارفاخال، في لقطة دفعت جماهير يوفنتوس نفسها إلى التصفيق رغم مرارة الهدف.
اسكتلندا في كأس العالم 2026 عودة تاريخية بعد 28 عاما
يمثل تأهل اسكتلندا إلى كأس العالم 2026 محطة مفصلية في تاريخ المنتخب، إذ يعود للمشاركة في المونديال بعد غياب طويل امتد لـ28 عاما.

ويأتي هذا التأهل وسط حالة من التفاؤل بأن الجيل الحالي قادر على كسر عقدة عدم التأهل من دور المجموعات، حيث لم يسبق لاسكتلندا تجاوز هذا الدور في جميع مشاركاتها السابقة.
ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في مونديال 2026، إلى جانب التطور اللافت في أداء المنتخب تحت قيادة نجوم مثل سكوت مكتومناي وأندي روبرتسون وكيران تيرني، يطمح الاسكتلنديون إلى ظهور مشرف يوازي فرحة “الهزة الأرضية” التي صاحبت تأهلهم التاريخي.




