أبدى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة بمؤتمر الأمن الدولي في هاليفاكس، قلقهم من خطة سلام مكونة من 28 بندًا تدعمها إدارة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أن وزير الخارجية ماركو روبيو أخبرهم بأن هذه الخطة ليست اقتراحًا رسميًا من الولايات المتحدة، وإنما تمثل “قائمة أمنيات” روسية تم تسريبها.
أكد السيناتور الجمهوري مايك راوندز أن روبيو أوضح لهم أن الخطة “ليست توصية من الإدارة الأميركية، وليست خطتنا”.
وأضاف أن الوثيقة التي تسربت “بدت كما لو أنها كُتبت بالروسية أساسًا”.
من جهته، وصف السيناتور أنغوس كينغ الخطة بأنها “قائمة أمنيات الروس” وليس إطار السلام المقترح من واشنطن.
وبينما تقول هذه المجموعة إن الخطة تم تسليمها للولايات المتحدة من طرف روسي، نفى روبيو هذا الوصف بشدة.
في منشور على منصة «X»، أكد الوزير أن الوثيقة “تم تأليفها من قبل الولايات المتحدة” وأنها تمثل “إطارًا قويًا للمفاوضات الجارية”، معتمدة على مدخلات من كلا الجانبين: الروسي والأوكراني.
من جهته، وصف متحدث باسم وزارة الخارجية مزاعم السيناتورات بأنها “خاطئة تمامًا” ودحض ما جاء على لسانهم، مؤكدًا أن موقف الإدارة لم يتغير من كون الخطة مدخلا للمفاوضات وليس شيئًا نهائيًا.
ويأتي هذا الخلاف في وقت تترقب فيه واشنطن وجنيف ردودًا أوروبية وأوكرانية على هذه الوثيقة المثيرة للجدل، التي يعتقد بعض المشرّعين أنها قد تمنح روسيا مكاسب كبيرة، بما في ذلك تنازلات إقليمية من أوكرانيا.
وتعكس التوترات في واشنطن الانقسام الداخلي العميق حول ما إذا كانت الخطة تمثّل وسيلة للتفاوض العادل أو مجازاة لروسيا بعد العدوان، وتطرح تساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا دون التنازل عن المبادئ الأساسية للسلام.

