قال العميد فواز عرب، رئيس مركز الفيحاء للدراسات الاستراتيجية، إن ما جرى منذ يومين بشأن اختراق أبو علي الطباطبائي، رئيس أركان حزب الله، يُظهر قدرة استخباراتية مكنّت إسرائيل من تحديد موقع هدف متخفٍ في منطقة شديدة التحصين.
وأشار العميد فواز عرب، رئيس مركز الفيحاء للدراسات الاستراتيجية، إلى أن الحادث قد يكون رسالة موجهة إلى حزب الله والدولة اللبنانية على حد سواء، لإجبار الحزب على الإسراع في تطبيق خطط نزع السلاح وتعزيز الرقابة على تحركاته.
وأوضح العميد فواز عرب، رئيس مركز الفيحاء للدراسات الاستراتيجية، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، في برنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن فكرة أن يكون حزب الله مكشوفاً بقياداته بالكامل ليست جديدة، لكون إسرائيل سبق لها أن استهدفت أبرز قيادات الحزب في الماضي، مضيفا أن إسرائيل تسعى من خلال هذا التحرك لإرسال رسالة مفادها أن أي إعادة تعزيز لقدرات الحزب ستواجه مراقبة مشددة وتصعيداً.
وأشار إلى أن الحزب أمام خيارين حيال هذا الواقع الرد على إسرائيل، وهو أمر صعب نظراً لانتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، وغياب أي قدرة عملية في شمال الليطاني بسبب مراقبة الفضاء اللبناني عبر الطائرات المسيرة والأقمار الصناعية.
ولفت إلى أن الخيار الثاني هو الامتناع عن الرد، لتجنب الانزلاق في مواجهة واسعة قد تؤدي إلى نزوح وتهجير إضافي في ظل الوضع السياسي والاقتصادي الحرج والحساس في لبنان.
وختم العميد عرب بالتأكيد على أن حزب الله ليس في حاجة لمواجهات واسعة في الوقت الحالي، خصوصاً مع قرب فصل الصيف، الذي قد يشهد تداعيات إنسانية كبيرة إذا اندلعت أي اشتباكات.

