في خطوة هامة للحفاظ على الاثار وحمايتها عبر مرور الوقت ، تقوم بعثة اثرية بتوثيق جديد يكشف أسرار مقابر ملوك مصر بالأقصر عبر أحدث تقنيات التصوير العلمي..
فريق علمي متخصص أعماله داخل عدد من أهم المقابر الأثرية بمدينة الاقصر
يواصل فريق علمي متخصص أعماله داخل عدد من أهم المقابر الأثرية بمدينة الاقصر ضمن بعثة مشتركة بين مركز تسجيل الآثار والمركز العلمي الفرنسي برئاسة د كريستيان لو بلان حيث تابع اليوم الدكتور عبد الغفار وجدي ما تم انجازه داخل مقابر الافراد ومجموعة من مقابر وادي الملوك ومن بينها مقابر تحتمس الرابع وامنحتب الثاني وتوت عنخ آمون.
تنفيذ برنامج علمي دقيق يعتمد على تقنية التصوير الفوتوجراميتري
تعمل البعثة حاليا على تنفيذ برنامج علمي دقيق يعتمد على تقنية التصوير الفوتوجراميتري وهي تقنية تعتمد على صناعة نموذج بصري متكامل يتيح قراءة التفاصيل المختفية خلف طبقات الجدران القديمة كما تسمح بمراجعة حالة النقوش والمناظر والعناصر اللونية وتحليل تاثير العوامل الطبيعية عليها عبر الزمن .
رصد التغيرات الدقيقة في الجدران ومقارنة مراحل التدهور او الثبات
وتتيح هذه التقنية المتقدمة رصد التغيرات الدقيقة في الجدران ومقارنة مراحل التدهور او الثبات بما يساعد الباحثين على تحديد عوامل الخطر ووضع قاعدة بيانات علمية شاملة لحالة كل جدار ونقش ومنظر داخل المقابر الملكية
وتستهدف البعثة الوصول الى اوضح صورة علمية ممكنة للحالة الاثرية داخل تلك المقابر العريقة بهدف وضع افضل طرق الصون والحفاظ على التراث المصري القديم بما يتناسب مع قيمته الفريدة خاصة ان المقابر التي يتم العمل بها تحمل تفاصيل نادرة تسجل جوانب من حياة وطقوس وعقائد ملوك الدولة الحديثة.
خطوة مهمة لرفع مستوى الحماية ومتابعة الحالة الاثرية بشكل مستمر
وأكد فريق العمل ان عمليات التوثيق التي تجري الان تعد خطوة مهمة لرفع مستوى الحماية ومتابعة الحالة الاثرية بشكل مستمر من خلال توفير نماذج رقمية ثلاثية الابعاد يمكن الاعتماد عليها في الدراسات المستقبلية وفي وضع خطط الترميم والحفظ بما يضمن بقاء هذا التراث الاستثنائي حيا للاجيال القادمة.