أكدت دار الإفتاء أن للمسجد آدابًا شرعية يجب مراعاتها، أبرزها عدم إزاحة من سبق إلى مكان في الصف، حتى لو كان هذا الشخص صبيًّا، فإذا حضر الصبي المُميِّز صلاة الجماعة وتقدم الرجال إلى الصف الأول وأخذ موقعه، فلا يحق لأحد من المصلين أو القائمين على المسجد تأخيره عن موضعه؛ فالمسجد بيت الله، والناس فيه سواء، ومن سبق إلى مكان فهو أحق به، استنادًا لقوله تعالى: ﴿سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ﴾ [الحج: 25].
وتواصل دار الإفتاء حملتها التوعوية "أعرف الصح"، الهادفة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة والفتاوى الشاذة التي انتشرت خلال الآونة الأخيرة في المجتمع المصري، بين التشدد المبالغ فيه والتساهل غير المنضبط.
وتسعى الحملة لقطع الطريق أمام التيارات المتطرفة التي بثّت أفكارًا مشوهة، مستغلة العاطفة الدينية للتأثير على المواطنين وإقناعهم برؤاها المتشددة.
وتتناول الحملة موضوعات متعددة، منها: حكم العمل في مهنة المحاماة والالتحاق بكلية الحقوق، الاحتفال بالمولد النبوي، الاحتفال بالأيام الوطنية مثل 6 أكتوبر، بناء الكنائس، ترك الصلاة، هدم الآثار الفرعونية بزعم أنها تماثيل، تحية العلم والوقوف حدادًا، إيداع الأموال في البنوك، التصوير والرسم، وشراء السيارات أو الشقق عن طريق البنوك.
وقد حصدت الحملة ردود فعل إيجابية واسعة من كبار الكتّاب في الصحف والمواقع، إلى جانب دعم كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منشورات شاركوا فيها لتعزيز انتشار الحملة ومواجهة الأفكار المغلوطة.
حكم خلط مال الزكاة على مال الصدقة وإنفاقه على المحتاجين
وضمن حملتها قال دار الإفتاء أن الزكاة المفروضة تُصرف في مصارفها الثمانية المُحَدَّدة على سبيل الحصر، أما صدقة التطوع فهي تصرف في أيّ وجه من وجوه البر والخير، ويثاب المسلم على فعلها ولا يُعَاقَب على تركها، وبناء عليه: فإنه لا مانع من إدماج مال الزكاة المفروضة ومال الصدقة (صدقة التطوع)، وصرفها على المحتاجين من الفقراء، والمساكين، والمدينين، وأبناء السبيل، وسائر مصارف الزكاة، لا على غيرها؛ حيث لا تجوز الزكاة في غير هذه المصارف.



