قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يجوز إقامة الصلاة بنفس صيغة الأذان؟ .. الإفتاء تجيب

هل يجوز اقامة الصلاة بنفس صيغة الاذان
هل يجوز اقامة الصلاة بنفس صيغة الاذان

تلقت دار الإفتاء سؤالًا من أحد المتابعين يقول  فيه: ما حكم إقامة الصلاة بنفس ألفاظ الأذان، بعدما لاحظ خلال سفره لدولةٍ ما أن المؤذن يكرر عبارات الإقامة على هيئة شفع مثل الأذان تمامًا مع إضافة جملة "قد قامت الصلاة"، وسأل عمّا إذا كانت هذه الصيغة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

وأجابت دار الإفتاء بأن الفقهاء قد أجمعوا على مشروعية الإقامة للصلوات الخمس المكتوبة والجمعة، باعتبارها من الشعائر الظاهرة في الإسلام، كما ورد في كتاب "اختلاف الأئمة العلماء" لابن هبيرة. 

وأكدت أن الخلاف بين الفقهاء في صفتها نشأ عن تعدد الروايات الواردة بشأن الأذان والإقامة، وأن لكل بلد صيغته المألوفة التي يلتزم بها أهلُه وفق ما توارثوه من عملٍ واستنادٍ إلى آثار نبوية معتبرة، وهو ما أشار إليه الإمام ابن رشد في "بداية المجتهد".

حكم الإقامة للصلاة بصيغة الأذان

وأشارت الدار إلى أن الصيغة محل السؤال تُعد إحدى الصيغ المأثورة للإقامة، بحيث تأتي عبارات الإقامة مثنّاة مثل الأذان، ثم تُضاف عبارة "قد قامت الصلاة" مرتين بعد قول "حيَّ على الفلاح". 

وأوضحت أن هذه الصيغة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأنها من الصيغ المشروعة للإقامة. 

كما نقلت دار الإفتاء رواية أبي محذورة رضي الله عنه، وفيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمه الأذان تسع عشرة كلمة والإقامة سبع عشرة كلمة، وجاء فيها النص على أن الإقامة "مثنى مثنى". وقد روى هذه الرواية الأئمة ابن ماجه وأحمد والطبراني.

وأضافت الدار رواية عبد الله بن زيد رضي الله عنه، حيث رأى الأذان في المنام فأخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأمره أن يُعلّمه لبلال، فقام فـأذّن مثنى مثنى وأقام مثنى مثنى، وهو ما رواه ابن خزيمة والطحاوي في مصنفاتهما. 

كما ورد عنه أيضًا أن أذان النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإقامته كانا شفعًا شفعًا، كما رواه الترمذي والدارقطني.

وأوضحت دار الإفتاء أن هذه الصيغة هي المعمول بها في مذهب الحنفية، وأنها رويت كذلك عن الإمام علي رضي الله عنه، وعن عبد الله بن مسعود وأصحابه، وعن طائفة من الصحابة والتابعين.

و أكدت الإفتاء أنه بناءً على الأدلة الواردة، فإن الإقامة بالصيغة المسؤول عنها صحيحة شرعًا، ومستمَدّة من السنة النبوية، ولا حرج في العمل بها.