قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا ترش الطائرات بالماء قبل الإقلاع والهبوط؟.. يحدث بهذه المناسبات

رش الطائرة بالماء
رش الطائرة بالماء

قد يظن بعض المسافرين أن رش الطائرة بالماء قبل إقلاعها أو بعد هبوطها هو عملية تنظيف روتينية، إلا أن الحقيقة مختلفة تماما، فالمشهد الذي يشبه الهطول المطري المفاجئ هو في الواقع طقس احتفالي رسمي يعرف باسم “تحية المياه”.

ما هي تحية المياه؟

تحية المياه هي مراسم احتفالية تُنفّذ عبر سيارات الإطفاء في المطار، حيث تقوم برش أقواس ضخمة من الماء لتشكيل ما يشبه النفق المائي الذي تمر تحته الطائرة. ويُعد هذا التقليد الجوي امتدادًا للتحية البحرية القديمة التي كانت تُقدم للسفن الجديدة عند تدشينها.

مناسبات تقام فيها تحية المياه

تنفذ التحية المائية في مناسبات محددة، أبرزها:

تكريم رحلة التقاعد الأخيرة لكابتن طيار أو موظف كبير في المطار.

الاحتفال بإطلاق خط جوي جديد أو تشغيل طائرة جديدة لأول مرة.

استقبال فرق رياضية أو وفود رسمية عائدة من بطولات دولية.

تكريم أفراد الجيش أو أصحاب الإنجازات الوطنية.

ووفقا لموقع Simple Flying، بدأت العديد من المطارات باستخدام هذا التقليد منذ التسعينيات، ويُرجح أن أول تحية مائية شهدها قطاع الطيران كانت في مطار سولت ليك سيتي الدولي تكريمًا لقائد طائرة متقاعد تابع لشركة دلتا.

جذور بحرية قبل أن تطير إلى السماء

ترجع جذور هذا التقليد إلى عالم الملاحة البحرية، حيث كانت قوارب الإطفاء تُحيط بالسفن الجديدة وترشها بالمياه قبل رحلتها الأولى، كنوع من البركة والترحيب. ومع توسع صناعة الطيران، انتقلت هذه العادة إلى المطارات وأصبحت جزءًا من مراسم الاحتفال بالطائرات.

تحية مائية أم إزالة جليد؟ 

يشير مطار سخيبول الهولندي إلى أن تحية المياه تعد حدثا نادرا، ويجب عدم الخلط بينها وبين عملية إزالة الجليد التي تجرى في الأجواء الباردة لحماية الطائرة من تراكم الثلوج قبل الإقلاع فالتحية المائية احتفالية قصيرة تستغرق عادة دقيقتين إلى ثلاث، بينما إزالة الجليد إجراء فني روتيني لا علاقة له بالمظاهر الاحتفالية.

كيف تُنفذ التحية المائية؟

تستخدم المطارات عادة سيارتي إطفاء كبيرتين تقفان في مواجهة بعضهما، تاركتين مسافة كافية لعبور الطائرة تحت القوس المائي الذي تضخه السيارتان ويتم ذلك بالتنسيق المسبق مع:

برج المراقبة لتحديد اتجاه الرياح.

قائد الطائرة لإعلام الركاب كي لا يظنوا بوجود طارئ.

ويستهلك هذا الطقس الاحتفالي أكثر من 3000 جالون من المياه.

هل نشهد تحية مائية للمنتخبات القومية ؟

وبينما تُستخدم التحية المائية عالميا لاستقبال الشخصيات والفرق العائدة بانتصارات كبيرة، يُطرح سؤال حول هل يمكن استقبال المنتخبات الوطنية في المطار بتحية مائية.