قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

روسيا: انضمام أوكرانيا إلى الناتو أمر مرفوض

لافروف
لافروف

أكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي اليوم الأربعاء أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أمر «مرفوض» من وجهة نظر موسكو. 

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف إنّ أي مفاوضات سلام مع كييف لا يمكن أن تشمل قبولها عضواً في الناتو، مشدّداً على أن أوكرانيا ينبغي أن تظل «دولة محايدة»، غير منحازة لأي تكتّل عسكري. 

وتعتبر موسكو أن توسع الناتو شرقاً ينطوي على «تهديد مباشر» لأمنها القومي. تصريحات ممثلي الكرملين تشير إلى أن قبول كييف ضمن التحالف العسكري يعني توجيه «خط أحمر» إلى روسيا، وخرق لمبدأ «لا أمن لبعض على حساب أمن الآخرين»، بحسب المتحدث الرسمي للكرملين. 

وبالتالي، وفق موسكو، فإن أي انضمام لأوكرانيا إلى الناتو سيُعيد تأجيج التوتر في المنطقة، ويُقوّض فرص أي تسوية سلمية للنزاع القائم.

لم تكتفِ روسيا بمطالبتها بعدم قبول أوكرانيا في الناتو، بل طالبت أيضاً بأن يُلغي الحلف رسمياً أي التزامات تاريخية تتعلق بانضمام محتمل لكييف في المستقبل، حسب موقع بيزنس ستاندرد. 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن مجرد رفض الانضمام لا يكفي الآن، بل يجب أن تتخلى الدول الغربية رسميًا عن وعودها السابقة (بما في ذلك ما صدر في قمة بوخارست 2008) بشأن عضوية أوكرانيا، حسب موقع بيزنس ستاندرد.

على الرغم من الضغوط الروسية، فإن رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو لا تزال قائمة. لكن حتى الآن، لا يوجد توافق بين جميع دول الحلف على قبول كييف. 

ويرى محللون أن هذا الوضع يزيد من تعقيد جهود التوصل إلى تسوية سلمية. من جهة، تعتبر روسيا عضوية أوكرانيا تهديدًا وجودياً لأمنها. ومن جهة أخرى، ترى أوروبا وحلفاؤها أن كييف لها الحق في اختيار تحالفاتها دون «حق فيتو» من موسكو، وفقا لـ موقع كييف بوست.

في ضوء المواقف المؤكدة من الخارجية الروسية، يتضح أن موسكو تعتبر أي توسّع للناتو باتجاه أوكرانيا «خطًا أحمر» لا يمكن تجاوزه. وهي بذلك تضع في صميم أي مفاوضات مستقبلية لرسم أمن أوروبا معادلة تقول: لا سلام حقيقي ما لم تُستبعَد أوكرانيا من أي تحالف عسكري غربي.

ويضع الموقف الروسي في اختبار جدي مستقبل العلاقة بين الغرب وموسكو، ويعقّد احتمالات الحسم العسكري أو السياسي في الصراع الأوكراني — خاصة وأن أوكرانيا نفسها تؤكد على حقها في الانضمام للناتو كضمانة أمنية ضد أي عدوان مستقبلي.