قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يكفي الوضوء بعد الجنابة لأداء الصلاة أم يجب الغسل؟ أمين الفتوى يوضح

غسل الجنابة
غسل الجنابة

تلقى الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من المواطن محمود عراقي من القاهرة، تساءل فيه عن صحة الوضوء والصلاة بعد العلاقة الزوجية دون اغتسال كامل، موضحًا أنه يكتفي بالوضوء والمضمضة والاستنشاق ثم يؤدي الصلاة مباشرة، فهل تكون صلاته صحيحة أم غير صحيحة.

وخلال لقاء تلفزيوني، أوضح أمين الفتوى أن الوضوء لا يُغني مطلقًا عن الغسل في حالة الجنابة، مؤكدًا أن الطهارة الكبرى واجبة على الرجل والمرأة عقب حدوث الجنابة، وكذلك بعد انتهاء الحيض أو النفاس، ولا تصح الصلاة بدونها.

وبيّن أن الوضوء في هذه الحالة يُعد طهارة صغرى فقط، بينما تشترط صحة الصلاة الطهارة الكبرى التي تتم بالغسل الكامل، لأن الله سبحانه وتعالى أمر بذلك صراحة، ولا يجوز الاكتفاء بالوضوء وحده لأداء الفريضة.

وأضاف الشيخ محمد كمال أن الغسل الصحيح الذي يجزئ شرعًا هو تعميم الماء الطاهر على كامل الجسد من الرأس حتى القدمين، موضحًا أن الوقوف تحت الماء الجاري بحيث يصل إلى جميع أجزاء البدن يعد كافيًا ويُعتبر غسلًا صحيحًا وفق ما يسميه الفقهاء “صفة الإجزاء”.

 أما “صفة الكمال” فهي الهيئة الكاملة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتبدأ بإزالة النجاسة، ثم الوضوء وضوءًا كاملاً، ثم غسل الرأس، فالجانب الأيمن من الجسد، ثم الجانب الأيسر.

وأشار إلى أنه إذا اقتصر الشخص على الوضوء فقط وهو على جنابة ثم أدى الصلاة، فإن صلاته تصبح غير صحيحة وباطلة، ويتوجب عليه إعادتها بعد الاغتسال الكامل المشروع.

وتحدث أمين الفتوى عن موقف سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه عندما ابتعد ليغتسل قبل مقابلة النبي صلى الله عليه وسلم، فطمأنه الرسول الكريم بقوله: «إن المؤمن لا ينجس»، موضحًا أن الطهارة شرط لصحة الصلاة وليس لها علاقة بكرامة المسلم أو طهارته المعنوية، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية المبادرة بالغسل حتى يؤدي المسلم صلاته في وقتها دون تأخير.