أكد الدكتور هاني تمّام، أستاذ الفقه المساعد بجامعة الأزهر الشريف، أن الدين الإسلامي ليس مجرد أداء العبادات والالتزام بالتكاليف الشرعية، بل هو دين الأخلاق والقيم الراقية التي جاء النبي صلى الله عليه وسلم لإرسائها، منوها بأن من زاد في حسن الخلق زاد في دينه.
وأشار الدكتور هاني تمّام، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثتين، إلى أن الحديث النبوي الشريف: «اتق الله حيثما كنت وخالق الناس بخلق حسن» يعد من أعظم الأحاديث التي بينت كيف يكون الإنسان راقيًا ومجتمعه رقيًا، موضحًا أن هذا الحديث ينظم علاقة الإنسان بربه، وعلاقته بنفسه، وعلاقته بالآخرين.
وأضاف الدكتور هاني تمّام أن الدين والأخلاق لا يمكن فصلهما، فالعبادات وحدها دون حسن خلق لا تكمل، فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
هاني تمام: هذا ما يفعله التدين المغشوش في المجتمعات
وكشف الدكتور هاني تمّام عن أن التدين الصحيح يولد الأخلاق الحسنة، بينما التدين المغشوش قد يؤدي إلى سلوك سيئ، موضحًا التشبيه بأن الإنسان كمزارع يروي شجرة التفاح جيدًا ليحصد ثمرًا صالحًا، وإذا أهمل الشجرة لن يخرج إلا ثمر فاسد.
ولفت الدكتور هاني تمّام إلى أن حسن الخلق يشمل التعامل مع الله والناس على حد سواء، فالمؤمن الحق يسعى لأن تكون عباداته مصدرًا لإظهار الأخلاق الحسنة، ويعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله».
وأكد الدكتور هاني تمّام على أن الفحش والتفحش ليس من الإسلام في شيء، وأن من خيار المسلمين من يحسن الخلق مع الجميع، داعيًا إلى أن يكون التدين سلوكًا متكاملاً يشمل العبادات والقيم الأخلاقية العالية لضمان مجتمع رقي ومتماسك.



