قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما هي الشخصية السيكوباتية..أستاذ الطب النفسي يكشف

الشخصية السيكوباتية
الشخصية السيكوباتية

تثير بعض الشخصيات البشرية حالة من الحيرة بسبب ما تحمله من تناقضات بين ظاهرٍ جذاب وباطنٍ شديد التعقيد.

 ومن بين هذه الشخصيات تأتي الشخصية السيكوباتية، التي تبدو في بدايتها عادية، بل ربما ساحرة ومطمئنة، لكنها تخفي خلف مظهرها الهادئ أنماطًا من السلوك القاسي والاستغلالي.

وفي هذا التقرير، نستعرض ملامح هذه الشخصية كما شرحها الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، الذي قدّم رؤية واضحة تساعدنا على فهم سماتها وكيفية التعامل معها بحذر.

أولًا: شخصية مثيرة للجدل وصعبة الاكتشاف

يشير الدكتور المهدي إلى أن الشخصية السيكوباتية تُعد من أكثر الشخصيات غموضًا، وقد يحتاج الشخص فترة طويلة ليكشف حقيقتها. 

فالسيكوباتي لا يُظهر ما بداخله بسهولة، بل يحرص على تقديم نفسه في صورة مثالية تخالف ما يعتمل في داخله من نوايا ودوافع.

ثانيًا: تناقض بين المظهر الهادئ والجوهر المظلم

يتميز السيكوباتي بقدرته على التلون والتقلب.
قد يبدو:

ودودًا

لطيفًا

حنونًا

لكن خلف هذا المظهر، تختبئ أنانية شديدة ورغبة واضحة في استغلال الآخرين لتحقيق أهدافه الخاصة، مهما كلف الأمر.

ثالثًا: براعة في التلاعب والخداع

يؤكد الدكتور المهدي أن السيكوباتي يجيد استخدام:

الكذب

التضليل

بيع الأوهام

وكل ذلك في إطار بحثه الدائم عن المتعة والمكاسب دون أدنى اعتبار لمشاعر الآخرين أو حقوقهم.

رابعًا: انتهاك القوانين وغياب الضمير

من أبرز سمات الشخصية السيكوباتية:

الاعتداء على حقوق الغير

عدم احترام القوانين

تجاهل القيم والأعراف

وقد يقود هذا النمط إلى ممارسات مثل:

العنف

السرقة

النصب

إيذاء الآخرين

وكل ذلك دون شعور بالذنب أو الندم، بل قد يجد متعة في إلحاق الأذى بضحاياه.

خامسًا: من “السيكوباتية” إلى “الشخصية المضادة للمجتمع”

يوضح الدكتور المهدي أن المصطلح القديم “سيكوباتي” كان يشمل مجموعة واسعة من الشخصيات، لكن التصنيفات الحديثة أدرجت هذه الفئة تحت تشخيص أكثر دقة هو:

اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع (Antisocial Personality Disorder)

وتتضمن سماته:

انتهاك مستمر لحقوق الآخرين

غياب الشعور بالمسؤولية

اندفاعية شديدة

عدم التعاطف

عدم الشعور بالذنب

عدم التعلم من الأخطاء السابقة

سادسًا: كيفية التعامل مع الشخصية السيكوباتية

يحذر الدكتور المهدي من أن التعامل مع هذا النمط يتطلب:

وعيًا قويًا

مراقبة دقيقة للسلوك

حذرًا في العلاقات

فالسيكوباتيون قد يبدون في البداية مثاليين، لكن مع الوقت تنكشف حقيقتهم، وقد يؤدي التقارب منهم إلى استنزاف نفسي أو اجتماعي.