أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي، اليوم، أنه نفّذ ضربة ضد “مسلحين” اقتربوا من قواته أثناء انتشارها في شمال قطاع غزة، معتبرًا أن ذلك كان “تهديدًا مباشرًا” يستدعي الرد الفوري.
ولفت البيان إلى أن القوات الإسرائيلية رصدت أحد المسلحين وهو “يتجاوز ما يُعرف بـ الخط الأصفر”، وتقدم نحو مواقعها، ما استدعى تدخل سلاح الجو بالتنسيق مع القوات البرية؛ فأطلقت ضربة أدّت إلى مصرعه، في ما وصفه الجيش بـ “إزالة التهديد”.
في التفاصيل، ذكرت المصادر أن إطلاق النار وقع خلال ما وصُف بأنه “اقتراب مشبوه لمسلحين” من مواقع القوات التي تنتشر ضمن ما يُعرف بمناطق العمليات شمالي قطاع غزة، وفقا لـ يورو نيوز.
لم تصدر على الفور أنباء رسمية مستقلة حول عدد الضحايا الفلسطينيين أو هوية من قُتل منهم، لكن مصادر فلسطينية تحدثت عن سقوط قتلى في اشتباكات ومداهمات إسرائيلية متكرّرة في شمال القطاع، إذ لا تزال المناطق تشهد تحليقًا دائمًا للطيران الحربي والإجراءات العسكرية.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات عسكرية أعلنها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا في شمال غزة، عقب مواجهات أودت بحياة جنود إسرائيليين وأدت إلى إصابات واسعة في صفوف جنوده.
في المقابل، منظمات فلسطينية ومدنية أبدت مخاوف من استمرار استهداف المناطق السكنية أو قربها، محذّرة من آثار هذه العمليات على المدنيين غير المعنيين بالنزاع.
ويشير ذلك إلى تنامي المأساة الإنسانية في القطاع، خاصة في ظروف غياب حماية فعّالة للمدنيين وسط تزايد العمليات العسكرية.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي وسط دعوات متكرّرة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة دائمة، لكنها تصطدم بارتفاع وتيرة الاشتباكات والمداهمات التي تعيد إشعال العنف.
تؤكد تصريحات الجيش أن ما حدث "كان استجابة لتهديد مباشر"، لكن الطبيعة المتكررة لهذه العمليات في شمال غزة تكشف مدى هشاشة وقف النار المزعوم، وتعزز المخاوف من تجدد موجة عنف واسعة تُفاقم معاناة المدنيين في القطاع.

