تجري المفوضية الأوروبية مراجعة للنظر في إمكانية إعفاء سيارة كوبرا تافاسكان الكهربائية من التعريفة الجمركية البالغة 20.7% المفروضة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.
تأتي هذه المراجعة في ظل سعي مجموعة فولكس فاجن (VW) للحصول على استثناء من هذه الرسوم، وهو ما يثير تساؤلات حول معايير تصنيف السيارات في ظل تعقيد سلاسل الإمداد العالمية.
تافاسكان في قلب الجدل الضريبي
تقع سيارة كوبرا تافاسكان، وهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات (SUV) ضمن علامة كوبرا التابعة لمجموعة فولكس فاجن، في قلب هذا الجدل لأنها تصنع بالكامل في الصين، وبالتالي تخضع للتعريفة الجمركية الأوروبية الجديدة المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية.
ورغم أن كوبرا هي علامة إسبانية أوروبية، فإن موقع التصنيع هو ما يحدد الرسوم المفروضة عليها عند دخولها السوق الأوروبي.
محاولات فولكس فاجن للحصول على استثناء
تسعى مجموعة فولكس فاجن بقوة للحصول على إعفاء من هذه التعريفة الكبيرة باستخدام آليات مختلفة، بما في ذلك تقديم مقترحات تتعلق بحصص الاستيراد (Import Quotas) وقواعد التسعير (Pricing Rules).
تهدف هذه الجهود إلى إقناع المسئولين الأوروبيين بأن السيارة يجب أن تعامل معاملة تفضيلية على اعتبار أنها جزء من مجموعة أوروبية، وليس كمنتج صيني خالص.
غموض "الهوية الأوروبية" للمركبات
يسلط الجدل الدائر حول تافاسكان الضوء على مشكلة متنامية في صناعة السيارات العالمية، وهي الصعوبة المتزايدة في تحديد ما يجعل السيارة "أوروبية حقاً".
فبسبب تشابك التصنيع الحديث وسلاسل الإمداد العالمية، أصبحت مكونات وتجميعات السيارات تتم عبر قارات متعددة، مما يربك قواعد المنشأ ويجعل القرارات المتعلقة بالتعريفات الجمركية أكثر تعقيدًا وأهمية لمستقبل التصنيع الأوروبي.