أكد بشير العدل الكاتب الصحفي المتخصص فى الشأن الاقتصادي، أن تطوير التعليم فى مصر، يساهم بشكل كبير فى علاج البطالة بين الشباب، ويعزز من أداء الاقتصاد القومي، ويحقق التنمية المستدامة.
وقال "العدل" في لقاء مع قناة النيل للأخبار، بالتليفزيون المصري، إن نظام التعليم الناجح هو الذي يساهم فى جعل مخرجات نظام التعليم تتساوى مع متطلبات سوق العمل، وأن يكون هناك ربط بين تلك المخرجات، من حيث التخصصات، وحاجة السوق، سواء محلية أو دولية.
وأوضح "العدل" أن نظام التوظيف الذى يتطلبه سوق العمل، لم يعد قائما، كما كان يحدث فى الماضي، على نظام "القوى العاملة" والتعيين بمجرد التخرج، ولكنه أصبح قائما على معايير جديدة، تتطلب أن يكون الخريج، على قدر كبير من المهارات والقدرات العلمية والتكنولوجية، التى يتطلبها سوق العمل.
ولفت "العدل" إلى أن نظام التعليم فى مصر يأخذ بمتطلبات سوق العمل فى الوقت الراهن، وهو ما يفسر الاهتمام بالمدارس التكنولوجية، والتعليم الفني، الذي يربط بين العلم والعمل، بجانب استحداث تخصصات تتعلق بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وغيرها من العلوم التي يتطلبها سوق العمل، وحالات التوظيف.
وشدد "العدل" على أن تأهيل الشباب بالقدرات الخاصة، العلمية والتكنولوجية، تتيح لهم فى الوقت الراهن، العمل فى كبريات الشركات الدولية، وذلك من خلال نظام "التعهيد" الذي يعنى امكانية عمل الشباب فى شركات دولية، وهو مقيم داخل بلده، مما يتيح له فرصة اكتساب الخبرات الدولية، بجانب الدخل المناسب، وهو الأمر الذي يتطلب مهارات، وقدرات جديدة، يعمل النظام التعليمى حاليا على توافرها فى مراحل التعليم المختلفة، سواء الجامعي، أو قبل الجامعي.